إدارة الاختلاف والتباين بين المكونات الجنوبية في محاضرة بساحة الاعتصام

> عدن «الأيام» سعدان اليافعي

> ألقى د. نجيب إبراهيم سلمان، المدير التنفيذي لمركز مدار للدراسات الاستراتيجية محاضرة بعنوان “البعد التكاملي لإدارة الاختلاف والتباين بين المكونات الثورية الجنوبية” مساء أمس، وذلك ضمن النشاطات الثقافية التي تشهدها ساحة الاعتصام بخورمكسر أمس بحضور جموع غفيرة من النشطاء.
واستهل الدكتور سلمان محاضرته شارحا أهمية تنظيم المليونيات، وقال إن “البعض يرى فيها (ظاهرة) فيما نحن نعتبرها جزءا من العمل الثوري وصلب النضال، كونها انطلقت من تراكمات (مسيرات - اعتصامات - تظاهرات - عصيان مدني)، ولها بعد حضاري واجتماعي وثقافي يجب أن نوظفها بما يخدمها وليس ما يحدث من سوء تقديرات”.
كما تطرق سلمان إلى الحديث حول الدعوة إلى وحدة الصف الجنوبي، مشيرا إلى أن هذه الدعوة “لا تعني وحدة الذوبان، بل وحدة النشاطات والتنسيق والأهداف ووحدة القيادة وإدارة النشاط والفعاليات”، موضحا بعض المعوقات التي “من أبرزها الموروث السياسي، الذي لا يعتبر عيبا سياسيا بل واقعا نعيشه في الجنوب ويعيشه العالم كله، لكن في واقعنا الجنوبي أصبح غباءً سياسيا لا يمكنه بلورة مستوى وعي الناس بل تجييره للوعي وتحويله إلى أداة”.
وأكد على أهمية الأخذ بالتكامل “كمرجعية للقيادات ليصبح مصدرا للمعلومات على مستوى الجنوب ومصدرا يساعد العناصر المكلفة بالمهام، وألا يترك حيزا للتصادم بل يكون نسجا للروابط والعلاقات وتحفيزا للفكر والخطط والبرامج والمساعدة على تمرس القيادة”.
وحدد الدكتور سلمان في محاضرته عددا من المرتكزات التي يستند إليها التكامل وهي تحديد الأهداف والغايات والتوجهات والتخطيط الإجرائي.. مفندا بعض الضوابط التي ينبني التكامل عليها، وهي “واقعية التكامل وجوهره وفهم توجهه وقابلية تلك التوجهات للتطبيق وهو الأهم مع مرونة التوجه واختيار عناصر النشاط والتوافق عليها”.
وقال: “إن التعامل بواقعية مع الإشكاليات الحاصلة وبنظرة شاملة لا نظرة أحادية يقتضي الاستمرار للوقوف أمام التباينات والاختلافات أولا بأول بمعية الاجتماعات واللقاءات والعلاقة التي تربط تلك المكونات”.
وتطرق د.سلمان في المحاضرة إلى حال المسار السياسي للتكوينات الجنوبية، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج الكثير من العمل واللقاء والالتقاء والتقارب.
وأكد أنه “لا توجد ثوابت سياسية تحكم الناس والمكونات، ولكن توجد قواعد تحكم وليست ثوابت متغيرة ولا تكون ثوابت إلا من خلال التوافق، وهذا لا يوجد إلا في الحق الإلهي وحق الإنسان”.
واختتم د. سلمان محاضرته بالحديث عن التوافق الذي نفتقده، مبينا أن “هناك (توافقا لفظيا)، وهو توافق غير ملزم ويحمل مصطلحات ومعاني ومفاهيم تستخدم غير معناها، وهو حق سياسي لفظي، وهناك (توافق كتابي) ملزم لا يستطيع أي شخص الالتفاف عليه”.
وفي الختام قدمت العديد من المداخلات والاستفسارات من قبل العديد من النشطاء الحاضرين والناشطات تمحورت حول موضوع التباين والاختلاف الحاصل بين المكونات الثورية وكيفية العمل على الحد منها ومعالجتها والتقارب بينها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى