في رثاء الراحل د. محمد عبدالملك المتوكل.. مساءات الفجيعة عند باب السد !

> د. علي عبدالكريم

> أيها الدمعُ الخارجُ من مآقي
الجراح وحسابات الأنامل
وأحزاب الصفاء وتوابل العطارين
بأسواق سوق الملح
وبنادق الخوارج في حوافي
الشام وأسواق الخليل
صنعاء باكية يقتلها الحزن
عدن كعهدها تُضمد الجراح
السد/ مأرب/ شبوة
والمسيلة أرض
للنفط المُباح
صاحت مآقي الحُزن “حي على الكفاح”
مآقي الحزن في حسان
في أجفان مأرب
سد التفت حول سيقانه
الحنشان
فبكت أطراف قنديل الصباح
هالها طابور داعش
نهضت رغم الجراح
كسرت طوق الرهان
زمنٌ آتٍ مهما تمادوا
يا رياح
لاتغمضي عينيك يا رياح
السد
راجعي كتابات السقيفة
من زمان
ليسقط عرش العنكبوت
تحت سوالف البكاء الخارج
من مآقي جُغرافيا الأموات
هنا مات الزعيم/ المُعضلة/
ورحل الراحلُ المتوكل، كان يمشي
حراً طليقاً في الشوارع يشتهي ما تبقى
من بسمة الأيام والأوطان،
كان يحكي انحباس الماء في مواسير
السياسة الصماء، فعدن أصلٌ
لاينامُ تحت وابل قرارات بن عمر،
حسها مُرهفٌ لها في قواميس
الموت أشجانٌ وشجن!
الزعانف مرت من هنا،
وابلٌ من رصاص الموت، وطن،
جسد مُسجى... أبداً لن تمروا
فالبحر يسحبُ من تحت فك
العنكبوت أختام اللئام.. حسناً
لن تكلموا الصفقة... مأرب
ليست كربلاء وعدنٌ محارات
بحار وبحر فقلنا يا بحرُ من قتل
الأحلام فلا شيء يأتي من فراغ
فبنود العجز في موازين القوى،
لن نقبلها من مواريث الزعيم،
والفتاوى والدواعش أين ولوا !!؟
تهتفُ من الخلاء
صاحت حناجرُ الأبطال
أيامنا ياصاحبي باتت كربلاء،
إنها كرٌ وفرٌ في خواتم عاشوراء
دمك ياحسين!
يجري في المآقي والعيون
فلا ترحلوا قبل قول الصدق والقول المُبين
من قتل الشهيدُ والمتوكلُ من قتله !!؟
ومن ذا المستفيد !!؟
راجعوا من شئتم وقولوا
من قتلوا الأحلام، قتلوا المتوكل
والوطن!!
فمن ذا يستفيد!! الدواعش والكبار
اقرأوا أخبارَ داعش وداحس والغبراء
وحرب البسوس وراجعوا كل القواميس،
الثورات والسفهاء أكلوا أبناءها وسلوا
ماذا تبقى من مآثر كربلاء !!؟
أين ثورة سبتمبر !!؟
وأين ثورة 14 أكتوبر!!؟
وماذا جرى في مجرى العيون!؟
وماذا بالخزائن والجيوب!!؟
أيها الراحلُ ياشهيد نحن مثلك
شهداء ننتظر الشهادة من واقع موبوء
بالرذائل والفناء/ لكننا لن نستكين
كُنت دومًا تدعو للبناء
ومثلك ندعو ونكتب للفناء
ونبذل نشقى يقتلنا العناء.
***
دعني أيها الراحل يا شهيد أقرأُ لك أبياتاً لشاعر من جارتنا سلطنة عُمان إنه الشاعر سيف الرجي، يقول:
هل أبحث عن نيران أخرى
لحكمة الأجداد
أيها الراحلُ الشهيد.. اغتالوك
قتلوك!!!
فالإيمانُ يمان والحكمة يمانية
والفعلة داعشيةٌ أمريكانية
ومنها يتمولون ومن مياه وآبار
يثرب يشربون
وينفقون.. وسبحان
من له الحكمة في كل ثانية وآن
سنقول لكل الباقين..!!!
خذوا المناصب
خذوا المكاسب
خذوا الغنائم
واتركوا لنا وطن
“هكذا يُغني فنان تونس الكبير لطفي بوشناق”
أعرفُ أنك أيها الراحلُ
كُنت كما قال الشاعر الكبير بدر شاكر
السياب
أعرف أنك فاكهةَ
المستحيل
وأنك شمس القرى
واكتمال السفر
وكلا، لم ينتهِ بعد زمن
القصيدة.... دعني أنا أكتب،
سأقول لمأرب
للسدِ
دمعتان لا تكفي
فأنا للبكاء ضمآن
أعدو أحمل الوطن
ألهم الأحزان
من عيبان إلى جيزان
قد قتلت أحلامنا
قوافلُ الغُربان
وتناحر العُربان
انهضي يا عيون
السواقي
اسكبي الدمع غزيراً
أحلامنا باتت مؤجلة
داخل الخيام وأقبية الأحزان
لكن فعلنا
سيسبق الأزمان
أبداً لن تُسجن الأحلام
داخل الخيام وأقبية الأحزان
وتحت الركام كاتبٌ
وشاعرٌ فنان
كاتبٌ وشاعرٌ فنان.
**د. علي عبدالكريم**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى