تمدّد الحوثيين يهدد مذهبهم والجنوب كله سني شافعي

> عدن «الأيام» عن “الأناضول”

> قلل القيادي اليمني الجنوبي عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب (رابطة الجنوب العربي الحر) من خطورة التمدد الحوثي على جنوب اليمن، قائلا: “إن الجنوبيين يتبعون المذهب السني الشافعي، وسيقاومون هذا التمدد”.
وفي تصريح خاص لوكالة “الأناضول” أضاف الجفري ـ وهو أحد القيادات السياسية المطالبة بانفصال الجنوب بالقول: “إن المذهب الزيدي (الشيعي) إذا تجاوز مساحته الجغرافية في شمال اليمن يعرّض نفسه للخطر”، لكنه أعرب عن خشيته من أن يدفع تمدد الحوثيين خارج مساحتهم إلى الوقوع في صراع سني - شيعي، حسب تعبيره.
وعن المخاطر الأمنية ـ وفي مقدمتها تنظيم القاعدة ـ قال الجفري إن “خطر القاعدة حقيقي ويجب الاعتراف به والتعامل معه بواقعية، رغم أن فكر القاعدة غريب ودخيل ولم يكن موجودا في الجنوب”، مضيفا: “إن الجنوبيين يؤمنون بالمذهب السني الشافعي (نسبة إلى الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب الفقهية عند السنة) المعروف بسماحته ونبذ العنف، ونحن نشرنا الإسلام في ثلث الكرة الأرضية بدون أن تراق قطرة دم”.
وفيما يتعلق بمطالب الانفصال قال الجفري لوكالة “الأناضول”: “نحن لا نطالب بالانفصال، ولكن نطالب بالتحرير والاستقلال، تحرير الجنوب العربي من الاحتلال اليمني، فالجنوب لم يكن يوما ضمن اليمن”.
وعن سبب زيارته الحالية لعدن، قال الجفري: “نحن لم ننقطع عن أهلنا وبلدنا في كل المراحل، ولكننا آثرنا حاليا أن نبقى إلى جانب شعبنا لدرء المخاطر التي تهدده ومنها الاحتلال اليمني والتطورات التي تجري في صنعاء”.
ومضى قائلا: “إن عدم وجود دولة يعتبر تحديا أمام الجنوب وقضيته”.
لكن القيادي الجنوبي أبدى تفاؤله بوجود ما وصفها بالمبشرات، منها أن قضية الجنوب أصبحت معروفة للمجتمع الدولي، وأن الخلافات بين الأطراف التي تدعو للانفصال بدأت تتقلص وتنحصر بين شخصيات قيادية وليست في صفوف القواعد”.
وأردف بالقول: “إن دولا عدة (لم يسمها) بدأت تدرك أن مصلحتها في إقامة دولة الجنوب الواقعة في منطقة مصالح استراتيجية دولية مهمة في النقل البحري وتصدير النفط”.
وأضاف: “على إخواننا اليمنيين أن يدركوا أننا سنظل إخوة، ونحن نحرص على إقامة علاقات طيبة مع كل دول الإقليم”، حسب قوله.
وفيما يخص الجنوبيين الذين لم ينخرطوا في المطالبة بالانفصال أو ما يصفه بـ“التحرير والاستقلال” قال الجفري: “هم أهلنا ولن نقطع تواصلنا معهم مهما اختلفنا، وبعد الاستقلال سيكون لهم نفس الحقوق التي يملكها الذين ناضلوا من أجل الجنوب”.
وعُيّن الجفري نائبا لرئيس دولة (جنوب اليمن) التي أعلنت انفصالها عن اليمن منتصف العام 1994م، ليغادر في يوليو من العام نفسه مع قيادات جنوبية أخرى إلى المنفى، بعدما انتهت الحرب لصالح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله وحلفائه، لكنه عاد إلى عدن قادما من المملكة العربية السعودية في المرة الأولى أواخر العام 2006م، وفي المرة الثانية منتصف العام 2012م.
ويرأس الجفري حزب (رابطة الجنوب العربي الحر) الذي تأسس في أبريل 1951م، وتعرضت قيادات الحزب للنفي والمطاردة من قبل الاحتلال البريطاني أولا ثم من السلطات التي حكمت الجنوب بعد الاستقلال، وأثناء الإعداد للوحدة اليمنية أعلن الحزب تغيير اسمه إلى (رابطة أبناء اليمن) ليشمل نشاطه اليمن كافة، لكن قيادة الحزب أعادت الاسم السابق مطلع العام الجاري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى