> لعلنا نقف أمام الواقع اليمني خلال هذه الأيام لأننا مرتبطون ارتباطا كاملا بهذه المشاكل التي تعصف بالبلاد ونبهنا من قبل من الأحزاب العبثية بأنها ستكشف مسميات جديدة في الأيام المقبلة لها سياستها الداخلية وتوحيدها بهدف الهدم وليس لبناء الأوطان، وأجنداتهم ترتبط بمصالحهم الشخصية المتقلبة وارتباطهم مع قوى الصراع في الشمال بقصد بقائهم في السلطة.
الجنوب قد احتل منذ عام 1994م، وسلبت ثرواته، وكانت القوة المتنفذة التي سلبت أرض الجنوب، وكان أبناء الشمال يتفاخرون بانتصارهم، لكن دار الزمن وأتت الدائرة فيما بينهم، وما هي إلا نتاج ظلمهم وكسبهم غير المشروع بالقوة إلا إن تغيرت المعادلة وبرزت جماعة الحوثي في المشهد وأزاحت القوة التقليدية، وحاولت أن تتوسع بالتقرب من الجنوبيين من خلال عرضهم لحقائب وزارية لكسب ود الجنوبيين.
لكن هناك من يتساءل.. لماذا الحوثيون يتنازلون عن حقائبهم الوزارية للجنوبيين؟ هل لكسب رضى الجنوبيين في الوقت الحالي؟ ولماذا يذكر الحوثي ويطالب الشعب أن يكون في صف واحد؟.. وما القصد من ذلك؟ وهنا يكمن الخطر.. وما على الشعب الجنوبي العظيم إلا أن يستمر بمطالبته باستعادة دولته كاملة السيادة.