نقول لكم انتهت ألاعيبكم

> عبدالله أحمد العلواني

>
عبدالله أحمد العلواني
عبدالله أحمد العلواني
بعد أن سرق لصوص حرب 7 يوليو 1994م مصانع ومؤسسات الجنوب أطل علينا السيد عبدالملك الحوثي بطريقة لصوصية جديدة ليظن أنه قادر على سرقة مشاعر وعواطف الشعب الجنوبي الطيب الصدوق الصادق.
وقال الحوثي إنه يتبرع بحقائبه الوزارية للجنوبيين، لا نعلم ماذا يضمر الحوثي للجنوبيين.. وهل صعب عليه تصفيتهم في الجنوب واقتحام غرف نومهم وتفجير بيوتهم، ويريد أن يذهب الجنوبيون إلى صنعاء لتتسهل له العملية عن قرب.
هل نسي الحوثي أن شعب الجنوب قدم من شهداء المظاهرات السلمية قرابة الثلاثه آلاف شهيد، وليس من أجل الحقائب والزلط على قولتهم، ولكن من أجل شيء يجهله كثير من الإخوان في الشمال، وهو استقلال الدولة الجنوبية لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة والمساواة وبناء الدولة المدنية التي لا توجد في جميع قواميس الشمال السياسية والدينية والثقافية.
الحوثي ظهر متناقضا ومتضارب الأفكار.. فمن جهة يحاول عبثا استرضاء الجنوبيين، ومن جهة يهاجم الجنوبيين في سلطة صنعاء ممثلين بنجل الرئيس هادي، الذي كال له عددا من التهم والتهديدات والتحذيرات.
يذكرنا سيد الشمال وإمامهم بالرئيس السابق حين كان يخطب على المتناقضات الجنوبية ليكسب طرفا جنوبيا ضد آخر، ولكن هذه الألاعيب انتهت يوم 13 يناير 2006م بالتصالح والتسامح في جمعية ردفان الذي على أساسه بنيت قواعد الثورة الجنوبية المتينة.
وبما أن الحوثي شاطر سياسيا بمستشاريه الإقليميين إلا أن أطرافا أخرى استطاعت التغلب عليه سياسيا وأرغمته على تفريق قوته في مناطق متباعدة ليسهل لهم تقطيعه، بالإضافة إلى حمام الدم الذي يسيل بشكل يومي سواء مع أو ضد، فالدم لم ولن يحل أي مشكلة بقدر ما يؤزمها ويكثر من الأعداء والحاقدين.
وفي الأخير نقول للحوثيين والإصلاحيين على السواء نحن لا نفهم لغتكم التكفيرية التي تتصارعون بها تحت مظلة الدين الإسلامي، والإسلام منكم براء، نحن لا نفهم إلا استقلال وحرية الجنوب من أجل بناء الجنوب أرضا وإنسانا وعودة مصانعه ومؤسساته وآدميته التي دمرتموها، وليس من أجل هدف تكفيري أو مذهبي أو طائفي آخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى