أنامل نسائية رياديات المدنية الرائدة

> فردوس العلمي

> الحديث عن النساء الرياديات حديث ذو شجون في يوم ( الثلاثاء ) استمتعت بكل ما تحمله الكلمة من معنى بحديث الثلاثاء وأنا أستمع إلى تاريخ مشرف للنساء عدن ممن سطروا أسمائهن بحروف من نور وكانت تتمثل لنا كل ريادية بصورة تاريخها المشرف ونحن نستمع بذهول إلى سرد تاريخ لإنجازات هؤلاء الرياديات التي تفخر مدينة عدن بهن وإنها أنجبتهن.
استمعت إلى حكايات بدايات كل شيء جميل، نستمتع نحن بها اليوم رأيت السيدة نور حيدر سعيد رائدة التعليم، وهي تمشي بين الظلام، وتحمل في يدها قبس من نور يضيء لنا نحن جيل اليوم دروب الحياة، عرفت كيف كافحت هي لنستمتع نحن، رأيت كيف ناضلت لنتعلم نحن ألف باء الحياة، ونكون جيلا متسلحا بالعلم، فتاريخها وحده مدرسة نتعلم منها كيف نثبت ونصر ونقاوم وسط العواصف حتى لا ننحني إلا لخالقنا، لا أبالغ إذا قلت رأيتها أمس تتبسم وسط الحروف و الكلمات التي تحكي تاريخها المشرف.
نور حيدر سعيد إذا لكل منا نصيب من اسمه، فهي كانت وستبقى كل النور، فلم تأخذ نصيبا من اسمها فقط، ولكنها تمثلت باسمها لتبقى نورا وهاجا يضيء الدروب حتى بعد رحيلها.. شكرا د. أسمهان العلس استطعت أن تجعلني أعيش لحظات تاريخيه أنار مجدها تاريخ عدن المشرف.
أن يغير رجل واقعا من التاريخ المظلم فهو شيء طبيعي كونها رجل وخلق لتك المهمات الصعبة حسب المفهوم المتعارف عليه ولكن أن تغير أنثى واقعا ساد فتلك لحظة تاريخية يتمسك بها التاريخ ليسطرها بحروف من نور لتبقى دروسا وعبرا تعرفت على قائمة طويلة من رياديات عدن أستطيع من خلال قراءة تاريخهن المشرف أن نراهم بين المقاعد ممثلين بصور أبنائهم وأحفادهم ليعيش هؤلاء الراحلون بهم فصدق من قال “من خلف ما مات”.
تعرفت أمس عن ملخص حمل الكثير من المتعة عن الريادة في عدن، واستطاعت القديرة رضية شمشير أن تجعلنا نبحر معها دون كلل أو ملل في تاريخ ناصع البياض ولحظات تاريخية سجلت بثقة أصحابها في سجل التاريخ تارة بالكلمة والعمل وتارة بالدم .
في هذه الورقة المقدمة التي أكدت أن عدن مدينة معروفة بنسيجها الاجتماعي وتسامحه الذي جمع الجميع تحت رايته الإنسانية الاجتماعية في القائمة، وجدت المرأة اليمنية بشمالها وجنوبها والصومالية والهندية ووجدت المرأة الانجليزية.. وجدت المسلمة والمسيحية واليهودية، جمعتهن عدن في بوتقة واحدة وهي حب عدن، فكلهن استطعن أن يسجلن أسماءهن بحروف من ذهب في سجل تاريخ عدن، فلم يقال لهن من أنتن؟ ولم يحرمن من شيء، فكلهن كن بنات عدن، وكانت عدن الأم الحنون، شكرا أستاذة رضية أمتعتنا بتاريخ هؤلاء النساء.
ماهية نجيب اسم يذكر بكل فخر واعتزاز، فهي امرأة استطاعت أن تكون رقما صعبا لا يتكرر، استمتعت بسرد تاريخها وأسعدت أكثر وأنا أرى أبناءها يفخرن بماضٍ، أما أنجبتها وهم يجلسون بيننا بكل فخر واعتزاز بتاريخ هذه المرأة التي استطعت أن تتصدر قائمة النساء الرائدات في مهنة البحث عن الحقائق، ويكفي السيدة ماهية نجيب أن تكون صاحبة الامتياز لصوت المرأة “فتاة شمسان” شكرا أستاذة نادرة عبدالقدوس على رحلة المتعة مع ماهية نجيب.
حوار حديث الثلاثاء ممتع يجعلنا نعيش الماضي بكل جماله، شكرا د. صالح باصرة فقد أتاحت الفرص لنا لكي نعرف أدق التفصيليات الدقيقة، الرواد الأوئل و حياة رياديات سجلوا جميعهم أسماءهم بحروف من ذهب.
**فردوس العلمي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى