هـل هـي (حـقـا) ثـورة شـمـالـيـة

> أحمد محسن أحمد

>
أحمد محسن أحمد
أحمد محسن أحمد
يسأل الفرد منا، وكم أتعبتنا الأسئلة هذه والأحداث قد تشابكت ولم يعد أمام المرء منا سوى وضع يده على خده وينتظر كيف تكون النهاية؟.. قالوا ثورة في 2011 بصنعاء، وقلنا إن الثورات لا يصنعها المحتالون، ولا يخطط لها أصحاب المصالح والمآرب الذاتية.. وقلنا عنها من أول يوم إنها ثورة مدفوعة الأجر، لأن (الرئيس السابق) صحا من نومه ذات يوم على كوم فواتير على (الوليد الشاطر حميد الأحمر) تصل حد ستة مليارات ريال، فأوعز الرئيس السابق للجهات المعنية لمطالبة (حميدو) بتسديد ما عليه من التزامات مالية، فقال الشاطر حميد “مش دافعها لهم.. وأنا عافعل لها ثورة”، ولم يستح على نفسه وهو ابن الشيخ الذي كان له صولات وجولات ليمد يده بعد أن أطاح بـ(صالح) ليطلب ما صرفه على الثورة، وأخذ حقه على داير مليم.
ولأنها أصبحت لعبة صبيانية، فقد استمر مسلسل وفلم الثورات مدفوعة الأجر.. تظهر لنا ثورة 2014، وبرضه في صنعاء، واكتشفنا من أول وهلة أنها برضه زي اختها الأولى، ثورة مدفوعة الأجر.. ومن الأحداث تتكشف النوايا الخبيثة، فقد ظهر الدافع هذه المرة من خارج الوطن بمزاملة واحد دفع من الداخل.. لأن الذي دفع من الخارج كان هدفه (عياله اللي في الحبس على ذمة التخابر الأجنبي)، وزيادة على ذلك ملفات (الزعايم اللي جابت الأسلحة).. طيب لماذا هذه (النقوة) بالنسبة لإطلاق سراح السجناء المتهمين بالتخابر الأجنبي، وهناك مظلوم ومقهور محبوس على ذمة قضية (مفبركة) ومرتبة دون دليل سوى استهدافه كرجل ثائر وصاحب مبدأ وعقيدة.. ذلك هو المناضل الجسور (أحمد المرقشي).. لقد تعجبت عندما رأيت (البخيتي) يزور (المرقشي) في سجنه ويعمل علامة (النصر) بعد عناق شديد (مزيف).. بس طالما عرفوا كيف يخرجون الذين عليهم تهم واضحة لماذا لا يسووا معروف في المظلوم بصدق ليطلقوا سراحه مع الجماعة طالما وقدها هوشلية؟!!.. رغم أننا لا نريد للبطل (المرقشي) أن يخرج بعملية تهريب أو على ذمة من يدفع.. وهذا ما يجعلنا نؤكد أنها ثورة مدفوعة الأجر.
الدليل الآخر الذي يفضح هذه الثورة (اللي من طراز جديد) أن الدافع الداخلي (يعني اللي دفع للثورة الأخيرة) برضه الأمر يفضحهم جميعاً.. لأن الذين قرح رؤوسهم هم الذين ذكرهم (صالح) في قصيدته وهو في المستشفى يتشافى من حروق حادث مسجد النهدين.. يا جماعة الخير كفاية ضحك على الناس البسطاء، خلوها (بالمفتشي) وقولوا عليها ثورة مدفوعة الأجر وبلاش ثورة ضد الفساد الذي يظهر أنهم من أبنائه الجدد.
سألت نفسي سؤال (عويص - ومزعج) ما حدث هنا وهناك منذ العام الذي حدثت فيه ثورة 14 أكتوبر في الجنوب وثورة (على حد زعمهم) سبتمبر في الشمال.. الصورة تتضح حاليا في هذا الزمن الكاشف والفاضح، لأن سبتمبر ما كانت ثورة بقدر ما كانت دبابة وفوقها (ما يقارب المئة.. وأيش من دبابة تحمل مئة ثائر؟!!).. المهم قالوا ثورة سبتمبرية.. قلنا ثورة.. أما هنا في عدن والجنوب حتى ثورة أكتوبرية حقيقية.. والدلائل تكشف وتوضح المسائل يوما بعد يوم.
في الجنوب شعب ثائر ورافض للاضطهاد الخارجي والداخلي، بدليل أن الشعب هو الذي خرج بدافع وطني خال من الانتماء والارتباط المحلي والخارجي، حتى يومنا هذا لازالت الثورة بنقائها رغم (المتشعبطين) اللي لازالوا يحلمون بعودة الأوضاع لما كانت عليه.. هؤلاء بعضهم قد تم رفضهم من قبل الشعب وهم الذين الآن خارج دائرة القبول الشعبي، وآخرون في الداخل يبحثون عن موضع قدم لهم دون فائدة.
يذكرني هذا الوضع بمن كنا نسميهم زمان أيام ثورة أكتوبر الجنوبية (ثوار نوفمبر).. فهم اللي كانوا ماسكين (العصا من الوسط) لا هم مع الثورة ولا هم ضدها.. لكنهم فجأة وجدناهم في الصفوف الأمامية وفي شوارع المسيرات يزايدون ويغالون بشعاراتهم الثورية.. أين هم اليوم؟!!، وهل ما نراه هذه الأيام من رجال (النُص نُص) لثورة الجنوب 2007م هم من سلالة ثوار نوفمبر 1967م.. هذه حكمتك يارب فأنصفنا جميعاً.. فقد قالها الشاعر:
وإذا تسيدت البلاد عصابة
فالظلم دين والدماء طقوس
والسلام موصول للعزيزة أروى عثمان الوزيرة الجديدة في الحكومة الجديدة.. وهديتي لها المثل الشعبي البدوي “تالية (يعني نهاية) السيل جعران”، فما كانت ثورة الجنوب بحاجة منك لهذا القول الذي حكمتي من خلاله على ثورة الجنوب.. لعلها صدرت منك تحت تأثير القبة الحكومية الجديدة.. برضه لازال لك موضع قدم في الطريق إلينا.. وإلى اللقاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى