يافع دول .. برجالها الأوفياء

> علي شايف الحريري

> رجل أعمال وثائر جنوبي منذ القدم من أبناء يافع الأبطال الذين قدموا أموالهم وأرواحهم في سبيل الوطن وكانوا عامل دعم كبير لاستمرار ثورتنا.
وفي يوم 14 أكتوبر يوم مليونية الحسم أبلغنا ذلك الرجل الكريم أنه تكفل بتجهيز 85 باصا لنقل المشاركين من إحدى مديريات يافع إلى ساحة الحرية بخورمكسر (عدن) على نفقته الخاصة حباً ووفاءً للوطن.
وما زادني اهتماماً للكتابة عن هذا الرجل السخي هو ما عرفت عن قيامه بخطوة جد مهمة وملحة لها أبعادها العملية في إسناد ورفد جانب مهم وحيوي في نضالنا الوطني، خطوة كنا نتطلع إلى من يقوم بها في الجانب الإعلامي الذي نفتقر إلى الكثير من أدواته الفاعلة كونه اليوم يشكل أهم أسلحة العصر الفتاكة إذا جاز لي التعبير لما يقوم به من إيضاح وتنوير وحشد وإيصال المعلومة الحقيقية ونقل الصورة الحية والفكرة ومتابعة الحدث لحظة بلحظة والذي إذا ما أُحسن استخدامه بأيد نظيفة وعين صحيحة وتحت إدارة حرفية شفافة وصادقة تواكب قضية الجنوب الجامعة بدون تحيز لأي أحد.
وقد تكفل هذا الرجل بكل ما يلزم من تجهيزات لمركز إعلامي جنوبي متكامل من كاميرات وأجهزة رقمية واتصالات وكذلك استئجار مبنى خاص لذلك العمل الذي نتطلع إلى ثماره لرفد مسيرتنا المظفرة نحو استعادة دولتنا.
وما زادني حماسا للمتابعة هو اختيار الصحفي القدير محمد سعيد سالم لإدارة مركز إعلامي يستقطب الرأي الجنوبي وكل صحفي وإعلامي جنوبي حر يخدم قضيتنا الوطنية بانتماء خالص للجنوب ولا شيء غير الجنوب.
وقد كان لنا شرف مقابلة الداعم السخي رجل الأعمال الناجح الشيخ حسين محسن الرشيدي، حفظه الله وبارك فيه، وأثناء لقائي به وأنا أستمع إلى صدق حديثه وعمق درايته وإدراكه لقضيتنا الجنوبية وحسه الوطني الذي يشعرك وكأنه أحد المعتصمين بساحة الحرية أستحضر خاطري تلك المقولة أو المثل والتي هي كما أعتقد مقدمة لزامل مشهور عن دور يافع التاريخي في صد كل مد مذهبي كما هو معروف لدينا وأعني مقولة “يافع دول” ولها رجالها الأوفياء الأفذاذ عند المواقف الجسام وحين الالتحام.
والشيخ حسين الرشيدي واحد من رجال يافع الصناديد رجل موقف يعتز به الوطن، رجل يسكنه الوطن وحب الوطن بكل صدق.. يعايش الهم الوطني بإدراك لا يتمتع به إلا من كانت له روح جنوبية حرة وصاحب تجربة وحياة عملية ناجحة.
وزادني يقينا عند مقابلتي له وما لمسته من روح التواضع فيه التي سبقته وأحسست أني أمام رجل وطني صادق مستميت في حب وطنه وأهله أبناء كل الجنوب، حيث استمعت منه إلى ما يثلج الصدر عن الوفاء للوطن وإلى مساحة التفاؤل التي تسكنه وهو يقول: “صدقني الفرج بإذن الله قريب وعلينا جميعا العمل بروح وطنية واحدة وكل جهد له قيمة وما علينا إلا أن نحني الهامات لروح شهدائنا الأبرار وجرحانا الميامين الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الطاهرة ولكل الصادقين الصابرين بساحات الفداء والحرية، ولذلك في سبيل الوطن كل شيء يهون”.
فأثلج صدري بعد أيام قلائل بمكرمة جديدة تضاف إلى سابقاتها حينما اتصل بي وأبلغني أنه تكفل بعلاج الجريح سمير عمر اليافعي الذي سقط برصاص جنود النظام يوم الجمعة قبل الماضية في ساحة الاعتصام بخورمكسر، لذلك سطرت مقالي هذا لتوجيه كلمة شكر وعرفان للداعم الوطني الشيخ الرشيدي.. والله على ما أقول شهيد.
**علي شايف الحريري - يافع**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى