اليوم.. الشعب يطالب بحريته

> محمد رشيد أمين

> غدا يحتفل شعب الجنوب بذكرى الـ30 من نوفمبر المجيد، يوم تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، ونال استقلاله بفضل شهدائه الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن الحبيب لينال حريته واستقلاله، أما ما يشهده الجنوب اليوم من تصعيد ثوري غير مسبوق ولم يشهده منذ ستينيات القرن الماضي إبان ثورته ضد الاستعمار البريطاني مع فارق إن الاستعمار البريطاني كان استعمارا يتمتع بالثقافة والمدنية أمام قوى فرض السلاح اتسم بالقمع وتدمير لمقومات الجنوب اقتصادياً وحضارياً وتاريخياً في ظل الوحدة المسلوبة المنهوبة فقد خرج شعب الجنوب عن بكرة أبيه إلى ساحات الحرية والنضال بمختلف فئاته رجالاً ونساءً وكبار السن، كما اجتمع شمل الجنوبيين في ساحتي العروض بعدن والمكلا في 14 أكتوبر 2014 معلنين مليونية الحسم عازين على بقائهم في الساحات معتصمين حتى تحقيق هدفهم المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية، وعلى الدول العربية والمجتمع الدولي مساندة ثورة هذا الشعب الواعي والمثقف، والمطالب بتقرير مصيره واسترداد حقوقه المنهوبة من قبل القوى المهيمنة.
كلمة أخيرة أقولها لقيادة مكونات الحراك بأن يقفوا وقفة جادة ويوحدوا قيادتهم لاستعادة دولتهم لا بالتصارع على الكراسي فهم قيادة من المثقفين والمفكرين السياسيين الذين يمثلون هذا الشعب ومطلبه أمام المجتمع العربي والدولي قبل أن تلحق بهم لعنة هذا الشعب على مر الزمان، والذي خرج تاركاً أهله وذويه ومصالحهم ليقول بأعلى صوت (إما استعدنا الكرامة أو الموت وسط الميادين) في العراء مفترشاً على الأرض، فهيهات هيهات أن تخذلوا شعب الجنوب أو المساومة في قضيته لتقرير مصيره الذي وضع أمله وثقته بكم باستعاده دولته.
**محمد رشيد أمين / عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى