أنامل نسائية.. الاعتصام في الجنوب حق شرعي

> منى هيثم

>
 منى 
هيثم
منى هيثم
الصمود والثبات السلمي سمة الجماهير الجنوبية المعتصمة في ساحة العروض، ويوم عن يوم تتأقلم الطباع والهمم تحت مناخ ساحة الاعتصام وتضيق المسافات إلى التلاشي، ومن يربط الوضع في الشمال وما تدور فيه من أحداث عسكرية وصراعات سياسية تحت غطاء ديني أو ثوري بوضع الجنوب وجوهر الاعتصام في الجنوب وأهدافه وطابعه السلمي في ساحة العروض بعدن يكن بربطه هذا قد جانب الصواب ولم يكن منصفا للقضية وأبناء الجنوب.
وأية محاولة من أية جهة داخلية أو خارجية لإجراء مقاربة بين الأحداث التي تشهدها صنعاء وبين الاعتصام المفتوح وثباته السلمي في عدن إنما هي افتراضات غير منطقية وليس في محلها، خاصة وأن الاعتصام في أعراف الأمم المتحدة والقانون الدولي حق مكفول لكل الشعوب المطالبة بحريتها، ومن هذا المنطلق وعلى أحكامه يعتبر الاعتصام في الجنوب حقا شرعيا يكفله القانون الدولي بكل أشكاله وحجته، بينما إسقاط المحافظات في الشمال من قبل جماعات مسلحة عمل يخالف بنود القانون الدولي وجميع مواثيقه الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ويقوض العملية السياسية في اليمن.
ومع مضي الأيام على الاعتصام أثبت أنه هو الحدث الأكبر والأهم والمجدي في الساحة الجنوبية رغم الحملات المسيسة لتوجيه تركيز الرأي العام الشعبي والإعلامي إلى خارج ساحة الاعتصام عن طريق افتعال مواضيع وقضايا على المشهد كخطة أولى ثم سحب البساط من تحت أهداف الاعتصام.. لكنني لا أظن أن لتلك التفاصيل التي واكبت مرحلة الاعتصام القرار النهائي، فقد تخلق فراغات في محيط الساحة وفرقعات صوتية لكنها لا تملك الطاقة البشرية التي تكسر إصرار الجنوبي على إنجاز نتيجة من الاعتصام، وسينجز الاعتصام نتيجة ستغير المصير الذي يعيشه الجنوبيون منذ صيف 94م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى