السلطان القعيطي: مشروع الإقليمين غير ممكن التنفيذ وسيرفضه شعب الجنوب

> لندن «الأيام» خاص

> أكد السلطان غالب بن عوض القعيطي، بأن فكرة المشروع المطروحة حاليا لتقسيم المنطقة إلى إقليمين لفترة تجريبية أخرى مدتها سنتان والتي ظهرت حولها انقسامات بارزة بين من يعتبرون أنفسهم القادة، أصبحت اليوم فكرة غير ممكنة التنفيذ.
وفي بيان هام أصدره من مقر إقامته في لندن قال السلطان القعيطي: “هذا المشروع كنت قد اقترحته كمخرج من المأزق عندما خسرنا الحرب التي شنها اليمن ضد الجنوب العربي عام 94م وسميت من قبل البعض بحرب الانفصال، غير أن نشوة الانتصار في قلوب اليمنيين لم تسمح لذوي الشأن فيهم بقبول هذه الفكرة”.
وأضاف قائلا: “هذه الفكرة كانت ممكنة لو تم الإصغاء إليها في حينه، أما في الوقت الراهن فقد انتهى زمنها ومن العبث الجنوح إليها لأن شعب الجنوب سيرفضها جملة وتفصيلا، كما أن الوقت لا يساعد لإجراء التجارب على هذا الشعب”.
وتابع القول: “الآن وبعد مرور 24 سنة من تأسيس هذه “الوحدة” بدون قواعد وأسس أو تأييد الذين تخصهم من جميع النواحي بالأول و 20 عاما من الحرب المشار إليها وتجارب نتائجها التي جعلت شعب المنطقة وخيراتها فيد حرب ورهينة رغبات وشهوات المنتصر، فمن العجب أن نجد أنفسنا – إن صحت إشاعة تقسيم البلاد إلى إقليمين – منساقون من قبل المجتمع الدولي إلى الاستمرار في البقاء بنفس الوضع الذي نتطلع بقلق للخروج منه وقدمنا تضحياتنا ومازلنا من أجله نقدم الكثير، وكأن المجتمع الدولي يقلل من شأنها بل ويستهزئ بها”.
وناشد السلطان القعيطي في بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الابتعاد عن هذه التجارب السياسية، لأن نتائجها الفشل المؤكد في ظل المستجدات الواردة، داعيا المنظمة الدولية إلى أن تأخذ بعين الاعتبار الحقائق التاريخية والوضع الحالي في الساحة، والقيام بمنح شعب المنطقة حقه الانساني المشروع باختيار شكل ونظام الحكم الذي يريده، عبر إجراء استفتاء نزيه تحت إشراف دولي ووفقا لميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، وذلك تمشيا مع مقرراتها السابقة الصادرة في الستينات التي لم تنفذ إلى الآن ولا زال الشعب في انتظاره فبتنفيذها سيتم توفير وقت مع التقليل من معاناة الشعب من ناحية والتوتر السياسي في المنطقة من ناحية أخرى.
وقال القعيطي: “نحن مع دعوة ذوي العقول من شعب الجنوب بالعودة إلى الصواب وبتقديم رؤية ومطالب تنقذنا من معاناتنا وتحقق لنا آمالنا المستقبلية بالعيش الكريم في أمن واستقرار في هذا العصر، وهو عصر العولمة والتكامل التخطيطي، والذي لن يتيسر لنا إلا بالانتماء إلى أسرة دول مجلس التعاون الخليجي الذي نحن جزء جغرافي وتاريخي وعرقي وثقافي ومذهبي منه، وذلك في أي شكل كان، مع الإعلان بأننا عمق استراتيجي لهم، وهم عمق استراتيجي لنا”.
وأضاف: “كما أننا مع رسالة شعبنا الواضحة بأنه يكن النوايا الخيرة لشعب اليمن الشقيق في إطار حدوده المعروفة، وإننا إذ نلفت انتباه المجتمع الدولي إلى النتائج الوخيمة التي قد تنتظره، كالتوتر السياسي والأمني مع انعكاساته السلبية على مصالح الجميع إن لم يتم تدارك الأوضاع وإيجاد الحلول الجريئة والشاملة لها والاعتراف بحق شعب هذه المنطقة التاريخي والقانوني الدولي والمواثيق الناشئة والمعترفة بها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى