> أكد المهندس خالد بحاح، رئيس مجلس الوزراء “استعداد وحرص الحكومة لإعادة إعمار محافظة أبين وتأهيل بنيتها التحتية التي دمرت جراء الحرب التي دارت عام 2011م وتسببت بتهجير أبناء المحافظة من ديارهم”، مبينا أن “أبين هي خاصرة الجنوب وتعرض أبناؤها للحروب منذ الستينيات حتى اليوم”.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أمس رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة إلى محافظة أبين ولقائه بالمحافظ جمال العاقل وأعضاء السلطة المحلية ومسؤولي المكاتب التنفيذية بالمحافظة بحضور عدد من البرلمانيين والشخصيات الاجتماعية ومشايخ وأعيان وأهالي أبين.
وخلال اللقاء أكد بحاح بأن “الحكومة ستعمل خلال الأسبوع القادم علی صرف تعويضات الأهالي الذين تضررت منازلهم ومزارعهم جراء الحرب”، مطالبا المستفيدين من التعويضات أن “يقوموا بإعادة بناء منازلهم المتضررة حتی يتم إعادة تأهيل البنية التحتية للمحافظة”.
وأثنى علی الدور المشرف لأبناء أبين ومساهمتهم في تثبيت الأمن والاستقرار والسكينة ومساندة الجهود المبذولة لإعادة عجلة التنمية، داعيا الحكومة “للبدء بالخطوات الأولية للمساهمة في إعادة إعمار أبين وبصورة عاجلة من أجل تحقيق حضورها”، وقال: “نحن نريد جيلا واعيا يتجاوز سلبيات الماضي”.
من جانبه عبر جمال العاقل، محافظ أبين عن سعادته بهذا اللقاء مع الحكومة التي تقوم بأول زيارة لها إلی أبين بعد تشكيلها، داعيا الحكومة إلى أن “تكون بداية انطلاقها إعادة إعمار أبين التي تعرضت لمؤامرة كبيرة في العام 2011م بعد أن تم تسليمها لجماعة الشر والإرهاب، وتم تهجير سكانها من ديارهم”.
وقال المحافظ: “إننا نتطلع اليوم لأن تعيد الحكومة الاعتبار لمحافظة أبين من خلال صرف مستحقات الإعمار وإعادة عجلة التنمية لما لها من أهمية”، معبرا عن “تمنياته في أن يتم تثبيت اللجان الشعبية في صفوف القوات المسلحة والأمن وصرف مستحقاتهم كاملة، نظرا لما يقدمونه من تضحيات كبيرة في تثبيت الأمن والاستقرار”.
بعد ذلك استمع رئيس الوزراء لمطالب أهالي أبين واحتياجات المحافظة، وقام بالرد عليها، واعداً إياهم بمناقشتها واتخاذ المعالجات اللازمة لها خلال الاجتماع القادم لمجلس الوزراء.