كشفوا عبر «الأيام» واقع ومستقبل الثورة الجنوبية..زهراء صالح: شعب الجنوب صنع المستقبل وقياداته لاتزال تعيش الماضي.. الشنفرة: ندعو لتوحيد الصف الجنوبي والتوافق على هدف التحرير والاستقلال

> عدن «الأيام» خاص

> قالت القيادية الجنوبية المناضلة زهرة صالح: “إن جنوب اليوم غير جنوب الأمس وأبناؤه تصالحوا وتسامحوا، ولكن قيادات الجنوب مازالت تعيش لغة الماضي بعد 8 أعوام استمر الشعب يدعوها إلى التصالح والتسامح”.
وأضافت في تصريح لـ«الأيام» بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح: “جنوب اليوم غير جنوب الأمس فهو ملك لجميع أبنائه، ومن يحمل شعار التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية، وهناك فئة ضالة قامت بتفريخ المكونات وتخوين أبناء الجنوب، وكأنها الجنوب، وهي أبعد ما تكون”.
وقالت زهراء صالح: “أبناء شعبنا الجنوبي العظيم تصالحوا وتسامحوا مع بعضهم، ولكن نرى أن القيادات الجنوبية لم تتصالح ولم تتسامح ولا زالت تعيش لغة الماضي بعد أن تحملها الشعب 8 سنوات يدعونها إلى التوحد والتصالح والتسامح ولكن دون جدوى”.
وتابعت قائلة: “أبناء شعبنا الجنوبي تعب من تحمل القيادات على ظهورهم خلال 8 سنوات والجنوب ليس خالٍ من الرجال هناك جنود مجهولون يعملون من أجل الجنوب، وليس من أجل الخطابات والمنصات، يعملون بصمت وليس كل من حمل علم الجنوب يعمل من أجل الجنوب”.
المناضلة زهرة صالح
المناضلة زهرة صالح

وأشارت إلى الدور السلبي الذي لعبته القيادات الجنوبية خلال المرحلة الماضية، وقالت: “هناك فئة ضالة قامت بتفريخ المكونات وتخوين أبناء الجنوب وكأنها الجنوب، وهي أبعد ماتكون، وهي لا تعرف أن جنوبنا اليوم غير جنوب الأمس، هو ملك لجميع أبنائه ومن يحمل شعار التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية”.
واختتمت تصريحها لـ«الأيام» بقولها: “اليوم تم تشكيل لجنة لتصحيح مسار الثورة من قبل الشباب خارج نطاق المكونات، ليست ضد أحد وليست من أجل أحد، ومفتوحة للجميع شريطة أن يكونوا خارج إطار المكونات التي أنتجتها القيادات، وأدعو الشعب الجنوبي العظيم إلى الالتفاف حول شبابه في لجنة تصحيح مسار الثورة للتحرير والاستقلال من أجل الجنوب وليس من أجل أشخاص”.
كما تحدث لـ«الأيام» نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الدكتور صالح يحيى سعيد عن الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح قائلا: “إن ذكرى مليونية التصالح والتسامح - التي يحييها أبناء شعب الجنوب اليوم في ساحة الحرية (العروض) بخورمكسر عدن، وفي ساحة (القرار قرارنا) في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت - جسدت لحمة أبناء الجنوب تحت هدف واحد وبعيدا عن صراعات الماضي، أو أي إقصاء لأي طرف، فهذه المناسبة وهذا التصالح هو اللبنة الأساس الذي ستقوم عليها دولة الجنوب التي ستضمن المساوات لكل أبنائها في دولة يسودها النظام والقانون والمساوات لكل فئات المجتمع شباب ونساء وغيرهم من فئات المجتمع”.
د.صالح يحيى سعيد
د.صالح يحيى سعيد

ودعا سعيد جميع المكونات وقيادات الحراك إلى “ضرورة وحدة الصف الجنوبي”، مؤكداً بأن “المجلس الثوري الموحد دعا لهذه القضية، وما يزال يدعو إلى توحيد المكونات من خلال مؤتمر جنوبي عام تنبثق عنه قيادة موحدة تضمن للجنوب استعادة دولته”، مؤكداً في الوقت نفسه على “استعداد قيادات المكون الموحد تقديم التنازلات لما فيه مصلحة شعب الجنوب وقضية العادلة”.
بدوره دعا القيادي الجنوبي صلاح الشنفرة، رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي، مكونات الحراك إلى “توحيد الصف والتوافق على هدف واحد وهو الاستقلال والتحرير، وأن تكون واضحة أمام شعب الجنوب وتحدد رؤيتها لتحقيق هذا الهدف في هذه المرحلة الحاسمة”.
وفي تصريح لـ«الأيام» حث الشنفرة جماهير شعب الجنوب على المشاركة في فعالية التصالح والتسامح التي ستقام بعدن، وقال: “إن ثورة شعب الجنوب تمر بمرحلة خطيرة ويتآمر عليها الكثيرون ممن يحملون شعار التحرير والاستقلال كشعار فقط، لكنهم وإن كانت لديهم شعارات أخرى عليهم أن يوضحوها للشعب الذي أصبح اليوم يسير في طريق واضح لتحقيق آماله وتطلعاته في التحرير والاستقلال، ونحن نؤكد بأننا سنظل رهن إشارة هذا الشعب الذي ضحى بالشهداء للوصول إلى هذا الهدف”. وأضاف: “إن شعب الجنوب الذي خرج إلى الميادين هو من أظهر القيادة، وسيقف صخرة أمام كل المتآمرين على هدف التحرير والاستقلال، ونتمنى أن تكون جميع المكونات واضحة في أهدافها وتضع رؤيتها أمام هذا الشعب”، مؤكدا بأن “أي مكون لديه رؤية أو مشروع مفيد يتنقص من مشروع التحرير والاستقلال عليه أن يوضحه لشعب الجنوب، وأن لا يجعل من هدف التحرير والاستقلال مجرد شعار فقط”.
الشنفرة
الشنفرة

واختتم الشنفرة تصريحه بـ “دعوة أبناء الجنوب للحضور يوم الخميس القادم إلى مدينة الضالع للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الشهيد حزام فهمي علي ناصر”.
من جهته اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الثوري بعدن العميد حسن اليزيدي بأن “ذكرى التصالح والتسامح مثلت الخطوة والانطلاقة الأولى للثورة الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة، والصخرة التي أغلقت النافذة التي طالما راهن عليها نظام صنعاء لشق الصف الجنوبي وإضعافه خدمة لمصالحه وسياسته في الجنوب”.
وأضاف في تصريحه: “ويجب هنا أن أدعو قيادات الحراك في الداخل والخارج بأن يحذوا حذو هذا الشعب العظم الثائر الذي جسد وحدته ولحمته في ثلاثة عشر مليونية، ويسارعوا إلى توحيد الصف نصرة للقضية الجنوبية وتعجيلاً باستعادة الدولة”.
العميد حسن اليزيدي
العميد حسن اليزيدي

ودعا المحامي علي هيثم الغريب كل مكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى “التمسك بهدف التسامح والتصالح النبيل وقبول مشاريع وخيارات بعضها البعض سواء تقرير المصير أو استعادة الدولة أو بناء الدولة أو التحرير والاستقلال”.
واعتبر المحامي الغريب أن “الذكرى التاسعة للتسامح والتصالح وقفة سياسية وشعبية لمراجعة ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة، حيث شكل التسامح والتصالح خطوة فريدة من نوعها في الوطن العربي، وكان المفتاح الأساسي للانتفاضة الشعبية الجنوبية ضد الاحتلال اليمني”.
وقال المحامي الغريب في تصريح لـ«الأيام»: “بعد 13 يناير 2006 توالت كثير من المظاهرات والمسيرات التي عمت الجنوب كله وانتقلت إلى حشود مليونية شهدها الجنوب خلال الأعوام السابقة”. وأضاف: “ولهذا نناشد كل مكونات الحراك الجنوبي السلمي التمسك بهدف التصالح والتسامح النبيل وأن يكون التسامح والتصالح في مقدمة أي حوار أو تشاور من أجل وحدة الصف الجنوبي”.وتابع قائلا: “التصالح والتسامح يجعلنا نعمل في ائتلاف موحد وقيادة متماسكة كي تثبت وجودها وتأثيرها”.
هيثم الغريب
هيثم الغريب

واختتم المحامي الغريب تصريحه بالقول: “وطالما أن أبناء الجنوب متفقون على التسامح والتصالح فعلى المكونات أن تقبل مشاريع بعضها البعض، سواء كانت تقرير المصير أو استعادة الدولة أو بناء الدولة أو التحرير والاستقلال فجميعها تؤدي إلى غاية واحدة”.
وقال لـ«الأيام» العميد علي السعدي، القيادي في الحراك الجنوبي، إن التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي هو مبدا اخلاقي وانساني يجب ان يتم تطبيقه على الارض على الواقع ولانعتبره مناسبة احتفالية فقط.
ولتجسيد هذا المبدأ على الواقع الجنوبي فإنه يتوجب على ابناء الجنوب بكل انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم ان يدركوا كم هي عظيمة قيمة هذا المبدأ العظيم الذي اختاره الشعب الجنوبي لكي يطوي صفحات الماضي الماساوي في الجنوب ويفتح من خلاله صفحات التآخي والمحبة والوئام بين كل ابناء الجنوب.
العميد علي السعدي
العميد علي السعدي

ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة لاعلان التصالح والتسامح فانني اتعشم من كل ابناء الجنوب ان يكبروا بحجم قضية الشعب الجنوبي الجريح وان يترفعوا عن هوس حب الذات وان يبتعدوا عن لغة التخوين والتجريح لاي جنوبي لمجرد رايه او فكره او انتماءه السياسي لان اي سير في اتجاه لغة التخوين والوصاية لاي جنوبي فهذا يعني المساس القاتل بهذا المبدأ العظيم.
ومن يحاول استغلال حماس شعبنا الثائر من اجل حريته واستقلاله لكي يقوم بارسال رسائل تخوينية لمن يختلف معهم في الراي او حتى في الهدف فمثل تلك الاصوات تسير عكس الهدف الذي اعلن بشانه مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ومثل تلك الاصوات بكل تاكيد ستكون هي حجر العثرة في طريق نجاح ثورة شعبنا الجنوبي التحررية.
ليس من المعقول ان يصرخ جنوبي بشعارات الثورة الجنوبية والتصالح والتسامح وهو يمارس سياسة التخوين والاقصاء لمن يختلف معه من ابناء الجنوب الذي لايقدر هو او غيره على اسقاط هويتهم الجنوبية.
وانني بهذه المناسبة العظيمة وتطبيقا لمبدأ التصالح والتسامح على الواقع وليس لمجرد احتفالية.. انني ادعو ابناء الجنوب الى تقارب وجهات النظر في ما بينهم وعقد المؤتمر الجنوبي الجامع والذي من خلاله نقدر ان نخرج بقيادة توافقية على الهدف المشترك لكل مكونات العمل السياسي الفاعلة في الساحة الجنوبية وهو التحرير والاستقلال من هذا الاحتلال اليمني الهمجي.
وانني ايضا بهذه المناسبة اؤكد على ان مبدأ التصالح والتسامح الذي كان لنا شرف المشاركة في تاسيسه يشمل حق التعبير حتى لمن هم خارج هدف التحرير والاستقلال من ابناء الجنوب ولكنهم سيكونون خارج الاتفاق لقوى التحرير والاستقلال في المؤتمر الجنوبي الجامع ولن يكونوا مدعوين لحضوره.
وهذا لايعني اننا نبني المتاريس لكي نحترب مع من يخالفنا الراي ولكن يجب علينا ان نبحث بعد نجاح المؤتمر الجامع لقوى الحرية والاستقلال مع بقية الاطراف الجنوبية ان وجدت والتي لها وجهة نظر مختلفة سيتم البحث معهم على نقاط تقارب مشتركة كوننا جميعا تجمعنا الهوية الجنوبية مهما اختلفت وجهات النظر في ما بيننا وعلى قاعدة العصر الحضاري الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.
الجنوب لكل ابنائه ولن نعود الى زمن التهجير السياسي وصناعة المصطلحات التخوينية والاحتراب في جنوب المستقبل الامن جنوب يتسع لكل ابنائه جنوب اتحادي جنوب تعددي وهذا ما نطمح ان يكون غدا حتى نتجنب الوقوع في نفس السلبيات القاتلة التي وقعنا فيها في الماضي وكانت هي السبب في ايصال الشعب الجنوبي الى هذه المزبلة احتلال الجنوب ونهب الارض والانسان الجنوبي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى