رسالة من مغترب جنوبي

> سعيد سيف النهدي

> لا أعرف من أين أبدأ، ولا أدري لمن أوجه رسالتي هذه، منذ عشرات السنين والمغترب يعاني الأمرين، ثلاث مراحل مرت علينا ونحن صامدون في الغربة، عمرنا بلاد الاغتراب، وكان أملنا أن نعمر وطننا.
إن المغترب لا يبحث إلا عن الأمن والاستقرار، وهو مطلب شرعي، وهو ما لم يتحقق إلا متى ما قام السياسيون والمفكرون والعلماء الأفاضل بدورهم في هذا المجال، عليهم أن يستلهموا التجربة من دول الجوار التي تحظى برخاء وأمن واستقرار، على ساساتنا وقاداتنا في الجنوب أن يراجعوا حساباتهم، ويتقوا الله في هذا الشعب المظلوم ويخرجوه مما هو فيه من قتل وفوضى، وأن يحكموا ضمائرهم ليمنحوا هذا الشعب حقه في العيش الكريم، ونقول لهم كفاية عذاب وغربة وكفاية مُماحكات سياسية، فأنا مغترب تجاوز عمري الـ 65 عاما، وحلمي وغيري الكثير والكثير أن ننعم بعيش هنيء في وطننا.
نقول لساستنا إن للمغتربين قصصا ومعاناة ما لايطيق عن حملها الجبال، لقد كنا نحلم بأن تكون مدينة عدن كمدينة كهونكوك، وكنا نغني مع محمد جمعة خان يا حضرموت افرحي كلين بسر باح .. وحيا الليالي الملاح .. الفقر ولا وراح، ولكن شيء لم يتحقق.
إن للمغترب أحلاماً ولكنها أضحت كوابيس فعلى السياسيين أن يتقوا الله، والله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
**سعيد سيف النهدي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى