قصة قصيرة .. خلف القضبان

>
كتب / صفاء سُليمان حنش
كتب / صفاء سُليمان حنش

سُجنت ولكن دونما قضبان تحبس حريتي، سُجنت في برج عالٍ من الأفكار السلبية التي قادتني نحو الهاوية.
وسجنت لأنني أردت العيش بحرية وبكرامة.
وسُجنتُ مرةً أخرى عندما قبلت بأن أكون عشيقة رجلٍ أناني وكاذب لا يهتم إلا برغباته، أقل ما يمكن قوله عنه: إنه رجلٌ وسيم تمثل على هيئة شيطان، أتي من الجبال حيث البرودة والصقيع ليقتادني إلى نهايتي.
ذلك المعتوه الأخرق حرجني مراراً، ولكني مازلت معه، إلى أن أتى ذلك اليوم الذي اختفى فيه دون مقدمات أو شرح.
أين أنت اشتقت إليك؟
أخبرتك بأن لا تتصل بي، فأنا لا أستطيع أن أتزوجك، ولكن يمكننا البقاء كما نحب الآن نلهو معاً..
هل هذا أقصى ما تستطيعه لأجلي، في غمرة الحب الصافي الذي أكنه لك، كنت أنسى كلماتك السيئة وأنسى بأنك رجل ..وأنسى ..
توقفي عن هذا الهراء، واذهبي العبي بعيداً!؟
معك كل الحق أن تقول أكثر من ذلك، فأنا امرأةٌ أذلت نفسها لرجلٍ لا يستحق حبها..
امرأةٌ أحبتك أكثر من نفسها وأعجبت بشخصيتك، ولم يكن لها أيّة رغبات إلا الإستماع إلى أحاديثك المفعمة بالحياة.. وساد المكان والزمان صمتٌ مخيف هز قلب المرأة المجروحة ليعود صداه إلى الجبال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى