كل الطرق تؤدي لصالح

>
أحمد ناصر حميدان
أحمد ناصر حميدان

ردود أفعال الجميع حول الإعلان الدستوري متباينة، بعضهم يقول إنها كانت خطوة صحيحة ومطلوبة من زمان نحو تنفيذ التغيير كواقع، والبعض الآخر يصفها بالانقلاب الفاجر على التسوية والشراكة، وهي استكمال لمخطط الانقلاب الحوثي الصالحي.
ولتتضح الصورة علينا استعراض الأفكار الآتية:
لا خلاف أن البرلمان كان قد تجاوز شرعيته وكان المؤتمر يمر في مرحلة حرجة من ذلك.. واليوم دعوة الحوثي لهم للانضمام للمجلس التأسيسي يحيي شرعيتهم من جديد، فإذا انضم أعضاء البرلمان وخاصة كتلة المؤتمر الشعبي يكون قد جدد شرعيته وضمن الشرعية الثورية كمصدر للقرار والتشريع، ويصبح هو المسيطر كشريك مع أنصار الله.
إلى جانب القوة العسكرية للحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين صاروا درعا من دروع الحوثي العسكرية هم من سهلوا له اجتياحه للمدن والقصر الجمهوري، وكذلك النفوذ القبلي الذي كان داعما لصالح هم من حضروا في قاعة 22 مايو مع عدد كبير من القياديين والنشطاء في المؤتمر الشعبي.
أي أن المؤتمر حاضر بقوة في انقلاب الحوثي والإعلان الدستوري، وقضية البيان تكتيك، لهذا أتوقع أن يعود المؤتمر بقرار تأييد للإعلان الدستوري، وسيكون شريكا قويا وفق مخطط معد مسبقا للوصول لهذا الانقلاب.
إنه انقلاب كامل الأركان رسمه صالح ونفذه الحوثي واليساريون وثور فبراير ضحايا هذه المؤامرة.
وهذا يدحض من يقول إن الإعلان الدستوري قضى على ما تبقى من سيطرة صالح، بل إن صالح هو أكبر المستفيدين من هذا الإعلان.
لهذا عاد الفاسدون وقوى النفوذ العسكري والقبلي ولصوص المال العام والثروة بحلة جديدة ثورية لينقضوا على ما تبقى من وطن.
واللجنة الثورية هي مصدر القرارات المصيرية.. من هي؟ ممن تتكون؟ فهذا يعود بنا إلى الحرس الثوري الإيراني.
كان أنصار الله في الحوار مع القضية الجنوبية ومع الإقليمين، التغيير المفاجئ لهذا الموقف ليتناغموا مع أنصار عفاش الرافض للأقلمة والتمسك بوحدة اليمن أو الموت شعار صالح القديم الجديد إعلان حرب على الجنوب، والتوافق والشراكة بين الجنوب والشمال هذا التناغم يبرهن تأثير النفوذ لصالح على الحركة.
اللهم جنبنا مصائبهم ومؤامراتهم وانقذ الوطن منهم، وأشد على أيدي الشباب الطامح للمستقبل المأمول، شباب رفض الذي يقدم مثلا طيبا للحركة الثورية الشبابية الوطنية لإنقاذ الوطن من أيديهم الذين ينتهكون ويعذبون ويسجنون اليوم، وغدا سيقتلون، وعلينا أن نكون داعمين ومساندين لهم ليستعيدوا ثورتهم الشبابية الشعبية ثورة فبراير.
النصر والخلود للوطن والعار والهزيمة للخونة والمتآمرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى