زنجبار.. بنية تحتية مدمرة ومنازل مهدمة منذ سنوات

> أبين «الأيام» سالم حيدرة صالح

> عانت محافظة أبين من ويلات الدمار والحروب المتوالية التي شهدتها عاصمتها زنجبار وبقية مديريات المحافظة المتضررة، ما بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة في عام 2012م، ومعارك الغزو "الحوثي العفاشي" للمحافظات الجنوبية عام 2015م، ما أدت تلك الحروب إلى انهيار البنية التحتية للمرافق والمنشآت الحكومية وتضرر منازل المواطنين وممتلكاتهم، في ظل صمت حكومة الشرعية لمعالجة مشكلة الإعمار، حيث لا يزال الكثير من أبناء مدينة زنجبار نازحين خارج منازلهم، ومهجرين في محافظات عدن وحضرموت، وبعظهم من لايزال يسكن في بعض المرافق الحكومية بعد أن تدمرت بيوتهم.
مدينة زنجبار عاصمة أبين التي لازالت تعيش تحت ركام النسيان والإهمال، وغياب الخدمات الإنسانية الضرورية بعد الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية للمرافق والمنشآت الحكومية، والدمار الواسع الذي طال منازل ومساكن المواطنين، التي مازالت تقف شاهدة على ما تعيشه اليوم من خراب وتدمير، وأوضاع صعبة ومزرية لا تليق بها كعاصمة لأبين.
تفتقر هذه المدينة إلى العديد من المشاريع الخدماتية، وكذا إلى غياب المنشآت الحيوية الهامة، حيث لم تقم الدولة بالنظر والتعجيل في سرعة إعادة إعمار مادمرته الحروب التي حولت الكثير من منزالها ومرافقها إلى ركام وكومة أحجار وبقايا لبنات متناثرة.
يعبر لـ"الأيام" العديد من مواطني المدينة ممن تضررت منازلهم، عن استيائهم البالغ من عدم التفات المسؤولين المعنيين في الحكومة إلى قضية إعادة إعمار المدينة، والتي مازالت على حالها مدمرة منذ العام 2011م، حيث تجاهلت الدولة معاناة معظم الأهالي الذين تضررت منازلهم، وأصبحوا بلا مأوى ولا سكن، واضطر بعضهم إلى الهجرة من زنجبار للعيش والسكن في عدن وحضرموت، ولازالوا يسكنون هناك منذ 2011م بعد أن تناستهم الدولة وأهملت قضاياهم.
ويناشد مواطنو المدينة كلا من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومحافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، بتوجيه توجيهاتهم وتعليماتهم إلى الجهات ذات العلاقة لتبدأ بسرعة إعادة ترميم وإصلاح منازلهم المدمرة، لأجل إعادة الأسر التي لازالت تعيش في العراء.
كما ناشدوا إلى أهمية أن تولي المدينة سرعة إنجاز العديد من المشاريع المتعثرة، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء بن دغر، للمحافظة والتقى خلالها بمحافظ أبين، والسلطة المحلية بالمحافظة، والذي وعد فيها بإعطاء أبين عناية خاصة بإعادة إنجاز المشاريع الخدماتية، وإعداد بنيتها التحتية التي انتهت وتهدمت تماماً.
ويتفاءل المواطنون بمدينة زنجبار بمحافظ أبين اللواء أبوبكر في إنصافهم جراء مالحق بهم من ظلم ومعاناة طال انتظارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى