حين يُفلس البينيان

> د. علي عبدالكريم

>
د. علي عبدالكريم
د. علي عبدالكريم
كلنا يردد المثل أعلاه من أيام خلت ولا تزال تظل بوجهها كلما اشتدت الأزمات وبدأ وحش الإفلاس يطل بوجهه الكالح مكتسحا جيوب ومعيشة بسطاء الناس جراء تلك الممارسات الطائشة الحمقاء من قبل أرباب تجار الحروب وصناع الأزمات والاتجار بقوت الشعب وتكديس وتهريب ثروات البلاد خارج دولاب الاقتصاد الوطني وتحويلها خارج البلاد.
وحين يغرق البلاد والناس في جحيم الأزمة الاقتصادية الطاحنة يعودون لمثلهم المدمر “فتش دفاترك القديمة”، ويكون إخراجهم للمثل إخراجا رديئا يعكس مخزون نفسيتهم الحاقده التي تنظر بعيون وقحة لما يملكه الذين يتعاملون معهم وفق مخزونهم الطائفي المدمر باعتبارهم رعية من عليها السمع والطاعه لتدفع إن صح ما جاء بالمنشور الصادر عن المسؤول الإعلامي لمكتب الشيخ صادق أبو شوارب الموجه إلى بيوتات تجارية معينة ينتمون لمنطقة جفرافية معينة فإنها ورب الكعبة الضربة القاضية لما تبقى من لحمة وطنية يتم التدليس عليها طيلة عهود..
يقول المنشور إن أموال المذكورين باتت عرضة للنهب إن تتم حمايتها من قبل قوى المليشيا التي تدك ذات المدينة كل يوم حداد.
يالهول المأساة ادفعوا وإلا نهبناكم، أما باقي البيوتات والجهات التي تنهب وتخزن وتهرب وتصرف المليارات للحشد فمحرم الحديث عنها لأنها من تربة لا يجوز الاقتراب منها (مأساة ما بعدها مأساة).
كم هو إنساني وطيب ونبيل ذاك البينيان الذي يعود يفتش بين أضابير دفاتره عله يجد شيئا هنا أوهناك يسعفه في مثل هذه اللحظة القاتلة.
ليس وطنيا من يدمر ما تبقى من وطن ومواطنة بمثل هذه الأساليب المدمرة، وكم أتمنى أن يكون الخبر غير صحيح، وإن كان صحيحا فإنه كارثة ما بعدها كارثة وفي انتظار تكذيب..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى