> سيطرت المقاومة وقوات الجيش بعد في وقت متأخر أمس الاحد على مواقع جبلية هامة غرب منطقة كرش بعد معارك عنيفة دارت مع مليشيات الحوثي طيلة اليومين الماضيين.
وذكرت مصادر «الأيام» إن قصفا مدفعيا وصاروخيا سبق عملية الاشتباكات ومهد لسيطرة الجيش على مواقع تنسم والضرس شمال غربي منطقة كرش.
وكانت المقاومة الجنوبية صدت عصر أمس أقوى هجوم حوثي على موقع تبة الشهيد عباد في ميسرة جبهة كرش.
وقال مصدر ميداني إن المقاومة تمكنت من صد هجوم حوثي حاول السيطرة على تبة الشهيد عباد بقصف عنيف على ميسرة الجبهة ما جعل قوات الجيش تقصف مواقع المهاجمين بشكل مكثف اندلعت بعدها اشتباكات من الساعة التاسعة مساء أمس الأول حتى فجر أمس، ثم تجددت ظهرا حتى ساعات ليل أمس وسقط خلالها قتلى وجرحى من الحوثيين.
يأتي هذا في وقت قصفت ميلشيات الحوثي قرية الضاحي شمال غرب كرش وأجبرت السكان على النزوح.
وذكرت المصادر إن قرى مناطق الضاحي "أصبحت تحت خط النار تستهدفها قذائف الهاون والهاوزر لمليشيا الحوثي وصالح منذ يومين".
وأفادت المصادر أن "المنطقة تشهد تحركات وتعزيزات خاصة في المواقع التي تسيطر عليها المليشا بالقرب من المنطقة وعلى التلال والمرتفعات المطلة عليها، ومنها جبل حمالة، الأمر الذي ضاعف حالات النزوح لمواطني قرى الضاحي".
وطالبت منظمات غير رسمية بانقاذ النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، لاسيما بعد تصاعد الأوضاع وتزايد حركة النزوح الجماعي للأسر من مناطق الضاحي قداش وحقب وحبيل الأسود وحبيل معجم والنويشع واللصب ومحولي الشرجة وهي مناطق باتت في موقع تماس وتتوسط المعارك بين طرفي الصراع.
إلى ذلك دعا مدير عام المديرية عماد احمد غانم السلطة المحلية بلحج إلى التواصل مع المنظمات الانسانية والهلال الأحمر الإماراتي للتحرك الإنساني العاجل، وتقديم الخيام والمساعدات الإنسانية والغذائية والإيوائية لانقاذ تلك الأسر النازحة، لافتا إلى أن "أبناء تلك المناطق منكوبين ومحاصرين وتزداد حياتهم سوءا في ظل استمرار القصف العشوائي".
وأشارت المصادر إلى أن الاحصائيات الأولية لحالة النزوح بلغت اكثر من ثلاث مائة أسرة نازحة، فيما لازالت عملية النزوح مستمرة.
وتعتبر مناطق الضاحي وزيق وحقب من المناطق المحاصرة وتحتاج إلى تحرك عاجل للمنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية لرفع حالة المعاناة التي يمرون بها.