مستشفى زنجبار استقبل 900 حالة مصابة بالكوليرا منها حالات وفاة..الأدوية المجانية.. بين شكاوى المواطنين ومبررات الإدارة

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> مستشفى زنجبار المركزي بمدينة بعاصمة محافظة أبين حضي خلال فترات سابقة بالاهتمام الحكومي كأحد مستشفيات المحافظة التي يؤدي خدماتها الطبية تجاة المواطنين بشكل مقبول، وخلال الفترة التي انتشر فيها وباء الكوليرا والإسهال المائي ساد لغط بين المواطنين بشأن الأدوية المجانية التي تصل المستشفى من المنظمات الدولية، وشكا كثيرون من التصرف فيها بشكل غير قانوي، ووصلت إلى غير محلها بمحسوبية وتصرفات غير مسؤولة.
«الأيام» زارت المستشفى ورصدت ردود المسؤولين عن تلك الاتهامات وغيرها من القضايا.
في البدء التقت الصحيفة بالدكتورة سيلة عوض، مدير المستشفى التي استهلت حديثها بالقول: "نشكر صحيفة «الأيام» الغراء على نزولها إلينا، ومن خلالها سيعرف الكل ماذا يقدم مستشفى زنجبار المركزي وما نقوم به ومانحتاجه، حيث يتكون المستشفى من عدة أقسام هي (قسم باطني وأطفال وأمراض نساء وولادة وصيدلة وأشعة ومختبر وقسم طوارئ وقسم التغذية) وكل الأقسام تعمل على مدار الساعة، بالاضافة إلى أن المستشفى يستقبل الحالات المرضية من المناطق المجاورة أيضا، مثل الكود والمسيمير والخاملة، وكافة الأقسام عاملة بنوبة صباح ومساء من الذكور والإناث".

وعن الأمراض المنتشرة التي سببت الهلع والذعر والخوف مثل الكوليرا والإسهال المائي وكيفية التعامل معها قالت الدكتورة سيلة: "بدأ انتشار وباء الكوليرا والإسهال المائي في شهر يونيو، ولازال مستمرا، ولكنه في انحسار، نتيجة التوعية المستمرة للمواطنين، وكذاء مجابهته من خلال علاج العديد من الحالات التي تراجعت في منتصف شهر سبتمبر الجاري إلى ثمان حالات، وهذا يعود للتوعية المستمرة والمكرسة من شهر يونيو مع المرضى والمواطنين، وكذا دعم المنظمات وعملها بالتوعية".
وأضافت: "وصلت حالات الإصابة منذ يونيو إلى 900 حالة توفيت منها أربع حالات، وهناك دعم واهتمام من قبل محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، ونشكر المنطمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الكويتية وأطباء بلا حدود وغيرها".
وعن أبرز الصعوبات قالت مديرة المستشفى: "إن هناك معاناة من انقطاعات الكهرباء وقلة الأدوية، كون هناك نازحين من موزع تعز وغيرها يتوافدون إلى مستشفى زنجبار بسبب مجانية الأدوية"، موضحة أن "السوائل الوريدية للأطفال متوفرة وشحيحة للكبار، مما أثار حفيظة المواطنين وسبب زوبعة كبيرة".
وقالت: "نقوم بالإدخال المستودعي لأية كمية تأتي إلينا وتخرج بأوامر صرف، وأي شك لأي شخص أو جهة عليه الحضور للتأكد بنفسه، لا داعي للبلبلة والتشويه، وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر الدور الممتاز الذي قامت به المنظمات الدولية في دعمها المستشفى، كونه يقدم خدمات جليلة".

الدكتورة مرسيليا سالم الفضلي، رئيس قسم المختبر، هي الأخرى تطرقت إلى أبرز الهموم والأعمال التي يقوم بها المستشفى قائلة: "هناك قلة في الكادر الطبي، ونعاني من انقطاع الكهرباء، ونحن بحاجة إلى جهاز فحص الدم (سبيتكتر وفومتر)، متوفرة لدينا أجهزة ( CPC) وكلور ومتر، والعمل جار بوتيرة عالية في المستشفى".
أما الدكتور علي الكوماني، رئيس قسم الأمراض الجلدية فقد أفصح عن أبرز الأمراض الجلدية بالمحافظة، منها سعفة الرأس والفطريات الجلدية وحالات الجذام، حيث قال: "إن علاجها متوفر، حيث بلغت الحالات الجلدية خلال الشهر الحالي أكثر من 300 حالة، منها 50 حالة جذام، وهناك حالات تعالجت من الجذام، الذي ظهر في أبين بعد حرب 2011م".

مدير مكتب الصحة بمديرية زنجبار عبدالقادر باجميل من جانبه قال: "شاهدتم وسمعتم عمَّا هو موجود في مستشفى زنجبار المركزي، وهذا ما نريد نقله للرأي العام والجهات المعنية، همومنا كثيرة وظروف صعبة تواجهنا في الوقت الذي تعمل المراكز الصحية على مدار الساعة وبطاقم محلي، ونعاني من انقطاعات الكهرباء، لكن الأخ اللواء أبوبكر حسين، محافظ أبين وعد بحل هذه المشكلة في القريب العاجل، وهناك أزمة وقود وديزل، ونعاني من نقص في الأدوية، علما بأننا نقوم بشراء بعض المواد الطبية ونقدمها بالمجان للمواطن، كما نعاني من نقص في الكادر الطبي، أخيرا وهو الأهم الموازنة التشغيلية ضئيلة جدا، نتمنى من مكتب الصحة بالمحافظة النظر في ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى