معلمو ردفان يردون على رئيس الحكومة بتصعيد احتجاجاتهم

> ردفان «الأيام» رائد الغزالي

> صعدت نقابة المعلمين التربويين بردفان أمس إضرابها الشامل بمسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة الحبيلين للمطالبة بحقوق المعلمين في المحافظات الجنوبية.
وجاء التصعيد الذي شارك فيه معلمو ومدراء مدارس مديريات (الحبيلين، حبيل جبر، الملاح، حالمين) استكمالًا لخطوات دعم الإضراب الشامل للمعلمين في محافظات الجنوب الذي دعت له النقابة العامة للمطالبة بحقوق المعلم لتحسين وضعهم المعيشي.
وأكد المعلمون "تمسكهم بحقوقهم المشروعة لضمان عيش مستقر للمعلم الذي يعيش ظروفًا صعبة في ظل تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار".
وهتف المتظاهرون شعارات ضد التنصل من الاتفاقيات والالتزامات التي تمت بين النقابة العامة ووزارة التربية والتعليم والحكومة الشرعية، إلى جانب شعارات ثورية جنوبية، وشعارات ضد حكومة الشرعية (يا معلم صح النوم.. لا شرعية بعد اليوم)، في استنكار على تصريحات رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر.

«الأيام» تواجدت في قلب الحدث، واستمعت لانطباعات المتظاهرين، حيث يقول رئيس نقابة المعلمين والتربويين بمديرية حبيل جبر إسماعيل العكيمي: "نوجه رسالة إننا أصحاب حق ولسنا كما يقول مزايدون إننا ضد أولادنا، بل إننا حريصون كل الحرص على تعليم أبنائنا، ولكن المسألة هي إيصال رسالة إن الحكومة هي من تتعمد تعطيل العملية التعليمية بسبب السياسات الخاطئة المنتهجة والمبنية على الفساد ونهب المال العام، ومنها حرمان المعلمين من حقوقهم".
وأضاف: "هناك من يبرر دون إدراكه حجم الفساد بقولهم لا توجد دولة، وهذا ليس صحيحا فهناك حكومة ووزراء يوقعون على شيكات بملايين وينتعمون بها، فكيف لا توجد حكومة".
ويضيف العكيمي: "الحكومة لم تستجب لمطالبنا، ومسيرتنا اليوم (أمس) جاءت للتصعيد، وهناك تصعيدات أخرى في الأيام القادمة، وهو (الزحف الأكبر صوب العاصمة عدن) فعلى المعلمين الاستعداد والتأهب إلى الحشد الأكبر وإنها لثورة حتى النصر".
وواصل المعلمون رسالتهم مؤكدين مضيهم نحو المطالبة بحقوقهم، واعتبر البعض بأن المسيرة نقطة تحول هامة لوضع حد للصمت الذي خيم طويلًا منذ أحداث الحرب الأخيرة، وتفتح بوابة لاحتجاجات قادمة ضد الفاسدين الذين يحكمون الجنوب اليوم، وهي رسالة مفادها أن المعلم يعيش وضع غير محسود عليه مقابل الخدمة التي يقدمها، حسب قولهم.
وأصدرت النقابة بيانًا تضمن نقاط عدة، منها:
- إن التصعيد مستمر والمعلمون ماضون فيه حتى تحقيق المطالب.
- المعلمون ماضون في تصحيح التعليم وقلع رموز الفساد.
- تدين وتحذر النقابة المحاولات التي تمارس ضد المعلمين في الحبيلين من قبل مكتب التربية والتعليم بالحبيلين من خلال التهديد والوعيد بالمرتب، وتشيد بموقف رئيس النقابة قائد الجعدي وأعضاء النقابة العامة، بالإضافة لموقف مدراء مكاتب التربية بمديريات حبيل جبر والملاح وحالمين، واصفةً بأن موقفهم نابع من إحساسهم الوطني.

- تدين النقابة المضايقات التي يقوم بها مدير التربية بالحبيلين والحديث العنفي بحق مدراء مدارس في المديرية، كما حدث مع إدارة مدرسة الزهراء وضغطه على رؤساء الأقسام ليمارسوا ذلك بحق المعلمين والمعلمات في الحبيلين، حيث حذرت من استمرارية هذا وتلوح بخيارات تصعيدية ضد هذه التصرفات ولإصلاح الوضع التعليمي في المديرية معتبرةً أن "ما يقومون به تنفيذ لسياسة سلطات الاحتلال وعلى خطى السابقين".
- الرفض الكامل لكل التهديدات والوعيد الذي يصدر من قبل مسئولين في الحكومة الشرعية بحق المعلمين والمعلمات الذين يمارسون حقهم القانوني المتمثل في الإضراب وتطالبهم بتنفيذ الوعود.
- تحييّ نقابة مديريات ردفان أعضاء النقابات ومعلمي ومعلمات عدن لصمودهم أمام الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها إدارات بعض مكاتب التربية وبعض الإدارات المدرسية، وتؤكد أن النقابة بردفان على استعداد تام للمؤازرة والتضامن معهم.
- تدعو النقابة المعلمين والمعلمات في ردفان إلى الاستمرار بالإضراب حتى تعلن النقابة العامة رفعه، وأهابت بالجميع إلى المشاركة الفاعلة في الاحتفالية في العاصمة عدن بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة الرابع عشر من أكتوبر.
وكانت مديريات ردفان شهدت إضرابًا ناجحًا منذ اليوم الأول لإعلانه في بداية الأسبوع الماضي وحتى لحظة كتابة الخبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى