> يعاني طلاب ووطالبات مدرستي كدمة امشعيبي وجعولة بمديرية تبن من نقص المعلمين وعدم وجود وسيلة للمواصلات لنقلهم من مناطق سكنهم إلى المدرسة والعودة منها، حيث يقطع هؤلاء الطلاب والطالبات مسافات طويلة مشيا على الأقدام من خلال اختصار تلك المسافات عبر الرمال وفوق الحمير.
وفي حديث للأستاذ سالم بن سالم، وهو أحد المعلمين ومن أهالي المنطقة قال: "لاتزال هذه المعاناة مستمرة على الرغم من تقديم المذكرات والمناشدات إلى الجهات ذات العلاقة بالمديرية والمحافظة".
وأضاف: "هناك نقص في المعلمين بالمدرستين، ونتيجة لعدم توفر المواصلات تفاقمت هذه المشكلة وأصبحت المعاناة تتزايد يوما بعد يوم"، مشيرا إلى أن "هناك عدد من الخريجين من أبناء القرية لم يتم استيعابهم كمعلمين".
وقال: "لماذا لا يتم توفير المعلمين والمواصلات للمعلمين والطلاب لأبناء هذه المنطقة لينعم أبناؤها بخيرات الثورة، خاصة وهم يحتفلون بالذكرى 54 لاندلاعها، لقد جاءت الثورة من أجل التحرر من الظلم ونشر العلم بعد سنوات الاستبداد والظلام إلا أننا نعاني من صعوبات في مجال التربية والتعليم وأبرزها نقص في المعلمين".

وعن تسرب إعداد من الفتيات من التعليم بعد الصف السادس من مرحلة التعليم الأساسي أوضح أن "السبب عائد إلى عدم وجود المواصلات، في الوقت الذي ينبغي فيه تشجيع الطالبات على مواصلة التعليم وتوفير كل الإمكانيات للحد من تسربهن من المدارس".
وناشد وزير التربية والتعليم ومحافظ لحج ومديرمكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية ومدير عام المديرية بـ "تغطية النقص الموجود بالمدرستين من المعلمين والمعلمات والاستفادة من الخريجين من أبناء هذه المنطقة لاستيعابهم كمعلمين في المدرستين"، مشددا على "ضرورة وضع الحلول لمعالجة مشكلة المواصلات لتحفيز المعلمين والمعلمات للتدريس في هذه المنطقة الذي سيتحول أباؤها وبناتها إلى أميين في حال استمرار هذه الوضعية المؤلمة".