رئيس الحكومة ووزراء يحتفلون بذكرى أكتوبر بعدن.. بن دغر: قضيتنا الراهنة هي هزيمة العدو بعدها فليطرح كل مشروعه للشعب وليرى الشعب ما يراه مناسبا

> علاء عادل حنش / تصوير نجيب المحبوبي

> أقامت جامعة عدن أمس حفلًا فنيًا بمناسبة حلول الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء، والذكرى الـ 50 لنوفمبر في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب بخور مكسر في العاصمة عدن.
وبدأ الحفل الذي رعاه الرئيس عبدربه منصور هادي بآيات من الذكر الحكيم، عقبها كلمة رئيس وزراء حكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، الذي أشاد بدور جامعة عدن منذ تأسيسها، وقال: “إنها كانت ولا زالت مركز إشعاع علمي وحضاري، تخرج منها الكثير من القادة والمفكرين والسياسيين والمثقفين”.
وأضاف: “نحتفل اليوم بذكرى 14 أكتوبر وبالأمس احتفلنا بذكرى 26 سبتمبر وغدًا سنحتفل بالذكرى الـ 50 ليوم الاستقلال الوطني، وهي مناسبات وطنية غالية؛ لأنها جزء من تاريخنا وجزء من تكويننا وثقافتنا، وهو وفاء للمناضلين والشهداء وللدماء التي سالت من أجل تحرير البلاد والاستقلال الوطني”، مُحييًا أولئك الأبطال الذين ناضلوا، ومنهم غالب لبوزة وغيره الكثير؛ لأنهم لا زالوا يناضلون حتى اليوم، ولازالت تسيل الدماء من أجل الوطن والحرية والجمهورية ومن أجل المشروع الاتحادي القادم، حد وصفه.
وأشار إلى “ضرورة استشعار حجم المسؤولية الوطنية الكبيرة، التي تقع على عاتق النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية تجاه الوطن والشعب، والتي تكمن في النظر بعمق لتفاصيل المرحلة الراهنة، والعمل معًا لإنقاذ البلاد من انقلاب الحوثيين وصالح على الشرعية، وفرضهم حربًا همجية ما زالت جراحها غائرة في جسد الشعب والنسيج الاجتماعي”، متمنيا من الطلاب ومخرجات الجامعة الاستشعار بهذه المسؤولية وحملها على أكتافهم “كونهم يمثلون ملامح المستقبل”.
وأكد بن دغر على “أهمية التعاون بين الجميع لبناء الوطن والحفاظ على استقراره، ورفض الفوضى ومظاهر حمل السلاح والقتل والاغتيالات، فمدينة عدن رمز للمدنية والتعايش والسلام، بالإضافة للعمل لأجل استعادة مدينة عدن مكانتها التاريخية والحضارية والمدنية بين كافة المدن اليمنية، وضرورة توحيد الموقف السياسي والعسكري في قرار واحد هو قرار الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي”.
ودعا لإعادة النظر وتوحيد كافة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية التي نشأت على أساس مناطقي، سواءً كانت في عدن أو حضرموت، وقال: “يجب دمجها لتقوم بواجبها في حماية عدن وحضرموت وتعز والضالع ولحج وكل مدن اليمن”.
وأضاف: “الذين لم يدركوا بعد أن الصراعات وأن نفي الآخر قد سبب الكثير من المتاعب، نريد أن نحتفل بأكتوبر مثلما احتفلنا بسبتمبر، نريد أن نحتفل بشيء من الاستقرار والأمان بعيدًا عن الفوضى والصراع والمناطقية”.
وختم بن دغر كلمته “من المهم في هذه المرحلة أن ندرك أن قضيتنا تتطلب مزيدًا من الوعي، فليس بإمكان أحد أن يصنع قرارًا وطنيًا بمفرده، لكن نستطيع أن نوحد الصفوف تجاه العدو وتجاه الانقلابيين الذين يقاتلونا في كل مكان في تعز والمخا ومأرب والبيضاء والجوف، وإذا أردنا أن نحمي عدن فيجب علينا أن ننصر تعز، وإذا أردنا أن نحمي حضرموت وشبوة يجب علينا أن نناصر أهلنا في مأرب الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية، فالأمن صناعة وطنية عظمى، ومهمة رئيسية لأي شعب يريد العيش في سلام، ولذلك نقول إن قضيتنا الراهنة هي هزيمة العدو، وغدًا فليطرح كل مشروعه للشعب اليمني وليرى الشعب ما يراه مناسبًا”.
صورة عام للحضور بالاحتفال
صورة عام للحضور بالاحتفال

بدوره، رحب رئيس جامعة عدن د. الخضر لصور برئيس الوزراء والحاضرين، قائلًا: “يشرفني أن أقف أمامكم ونحن نحتفل بذكرى أكتوبر المجيدة، إذ ننقل لكم من مدينة عدن وجامعتها تحياتنا وتهانينا بأعياد الثورة، كما نبعثها لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي”.
وأضاف: “عدن ستظل على العهد وفية خلف القيادة السياسية نحو بناء الدولة الاتحادية التي ينشدها كل اليمنيين”، لافتًا إلى أن “تعاون إدارة الجامعة وعمادة كلياتها دفع الجميع لإعادة الجامعة لوضعها الطبيعي ودورها الريادي ومكانتها العلمية والثقافية في المجتمع بعد مرحلة الحرب التي فرضها الحوثيون وصالح على البلاد”.
وختم مشيدًا بجهود بن دغر في افتتاحه ووضعه لحجر الأساس لعديد المشاريع العاجلة والاستراتيجية لترميم بعض الكليات والمراكز العلمية والقاعات.
من جانبه، قال عميد كلية الأداب د. علوي عمر مبلغ لـ«الأيام»:“احتفلنا بذكرى مرور 54 عامًا لثورة 14 أكتوبر، وإذا أطال الله بأعمارنا سنحتفل بالذكرى الـ50 ليوم الاستقلال في نوفمبر القادم”.
وأضاف: “توجّ الاحتفال بافتتاح قاعة المفكر اليمني الشهير (ابن خلدون) بعد الانتهاء من أعمال صيانتها”.
وأشار إلى أن “كلية الآداب تمتلك أكثر من خمسة عشر قسمًا، ويجب علينا تحفيز الإبداعات الأدبية والمهارية لدى الطلاب وتشجيعهم وتوظيفها بالشكل العلمي”.
وشكر قيادة جامعة عدن على تقديمها الدعم المادي والمعنوي لكلية الأداب، وقال: “الآداب لديها عدة مشاكل وصعوبات كثيرة، وهو ما جعلها تبحث عن مصادر تمويل لتجاوز الصعوبات”.
وحينما سألناه عن وضع دورات المياه (الحمامات) الصعب في كلية الآداب أجاب بالقول: “سينزل مهندسون بعد أسبوع، ولدينا اعتماد مالي لتغيير الشبكة بالكامل الذي عانينا منها منذ ربع قرن، وسنعمل على حل المشكلة جذريًا، وأجدها فرصة لأشكر صندوق التنمية الذي يدعم المشروع”.
وتخلل الحفل عدد من الوصلات الفنية، التي قدمها عدد من الطلاب والفرقة الموسيقية بكلية الآداب، بالإضافة لغناء الفنانة اللحجية كمليا.
تجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح صباح أمس القاعة الكبرى في كلية الطب والعلوم الصحية بتكلفة 200 مليون يمني، وافتتاح المرحلة الأولى من إعادة تأهيل كلية التربية بعدن بتكلف 250 مليون يمني، بالإضافة لافتتاح قاعة ابن خلدون بكلية الآداب، والتي بلغت تكلفتها 210 مليون يمني وبتمويل حكومي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى