كيف أثّر «عاقل السوق» والضريبة وأزمة الوقود في أسعار الأسماك بعدن.. بائعو أسماك: تجار يتعاملون مع الصيادين مباشرة ثم يبيعون لنا بأسعار مرتفعة

> تقرير / رعد الريمي

> سجلت أسعار الأسماك خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظاً تراوح ما بين 30 إلى 50 % من أسعارها السابقة في الأسواق المحلية؛ إذا بلغ سعر الكيلو البياض والثمد والسلخة أربعة ألف ريال.
وقال علي عثمان، وهو مالك مفرش لبيع الأسماك بالشيخ عثمان لـ«الأيام» "إن أغلب البائعين في عدن لا يشترون الأسماك من الصيادين مباشرة، بل من تاجر يتوسط بائعي الأسماك والصيادين؛ الأمر الذي من شأنه رفع الأسعار".
مضيفا: "نفاجأ بأمثال هؤلاء التجار الذين يمتلكون سيولة نقدية عالية جدا، حيث يشترون بالنقد من الصيادين ومن ثمَ يتولون عبر محرجين بسوق السمك البيع على التجار داخل السوق ليبيعونه بعدها على المواطنين وهذا بدوره يرفع الأسعار".
ولفت إلى أن "هناك تراجعا في الإقبال على شراء الأسماك والبحريات بنسبة ملفتة، وخاصة الرخويات مثل الجمبري، وأبو مقص والعنقر"، مفسرا ذلك التراجع بـ "صعوبة الظروف المعيشية وارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية".
وتشهد أسعار الأسماك ارتفاعا كبيرا بالعاصمة عدن، التي من المفترض أن تنخفض فيها الأسعار، كونها ساحلية وبلد السمك.
احد بائعي السمك بسوق الشيخ عثمان
احد بائعي السمك بسوق الشيخ عثمان

بائعو الأسماك يشكون من ارتفاع الأسعار، وتراجع النشاط بالأسواق، ومن جهة أخرى يشكو المواطنون من الارتفاع المتواصل لأسعار الأسماك فى أسواق المحافظة.
وقال سامي أحمد، أحد بائعي الأسماك: "إننا كبائعي أسماك في الأسواق المحلية نتمنى ونطالب منذ فترة بوقف تصدير الأسماك، خاصة الأنواع التي يعتمد عليها المواطن كنوع الباغة والديرك والثمد والزينوب وأبو تمرة، وغيرها من الأنواع التي تمثل الجزء الأكبر من مبيعات الأسواق المحلية، ولما تحظى به هذه الأنواع من زيادة طلب عليهما من المستهلكين".
وكشف أحد البائعين عن سبب آخر لارتفاع الأسعار وهو الضريبة حيث قال:"إننا ندفع ضريبة 4% للمحرج (الشخص الوسيط بين بائعي الأسماك والتاجر) بالإضافة إلى 2% ضريبة مكان يتم دفعها لعاقل السوق".
وقال ثابث سيف، بائع أسماك بسوق الشيخ عثمان: "إن هناك أسبابا عدة أدت إلى ارتفاع أسعار الأسماك لعلى أبرزها هو الموسم؛ إذ بالموسم يقرب السمك ويطفو على سطح البحر، حيث تكون عملية الاصطياد سهلة ولا تكلف الصيادين كثيرا من الصرفيات، مما يسهل وصول الصيادين إلى أماكن تواجد الأسماك، والأمر على العكس من ذلك في أيام غير الموسم إذ يكلف الصياد كثيرا من الصرفيات (ثلج – وقود ) كون السمك يكون حينها غائر وفي اماكن صعبة الوصول".

ولفت إلى مسببات أخرى كالمبالغ التي يدفعونها لعاقل السوق (500) ريال على كل مفرش، بالإضافة إلى عامل النظافة بخلاف أعمال البلطجة التي يلقونها من بعض الأشخاص في السوق في ظل عدم قدرة الدولة، وكذا السلطة المحلية على ضبط أمثال هذه السلوكيات والتصرفات "التي نقف حيلها مكتوفي الأيدي حيالها".
وتحدث آخرون عن أسباب أخرى تسهم في رفع أسعار السمك منها أزمات الوقود المتكررة، إذ يتعمد أغلب الصيادين على الوقود، وكذا عمليات التصدير للأسماك من قبل بعض الشركات الصغيرة بالعاصمة عدن، بالإضافة إلى ضعف الرقابة على الأسواق مما يدفع بالتجار والبائعين إلى رفع الأسعار.
تقرير / رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى