تحت رايات الجنوب.. تخريج كتيبتي أمن عام في اللواء الخامس بلحج

> تقرير/ هشام عطيري

> شهد معسكر اللواء الخامس بلحج يوم أمس حفل تخرج الدفعة الأولى من الأمن العام بعد أن شارك أفرادها في دورة تدريبية استمرت 75 يوما في مجال النجدة والطوارئ والشرطة النسائية والمرور.
وكان المتخرجون تلقوا العديد من المعارف والمعلومات النظرية والتطبيقية من قبل المدربين المتخصصين في العديد من المجالات العسكرية والأمنية.
جانب من القيادات والشخصيات الحضور بالحفل
جانب من القيادات والشخصيات الحضور بالحفل

وشارك المتخرجون في استعراض عسكري مهيب بحضور محافظ محافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي وممثل قيادة التحالف بعدن أبو يوسف واللواء الركن محمد مساعد الأمير، وكيل وزارة الداخلية لخدمات الشرطة، وعدد من القيادات في وزارة الداخلية وقيادات السلطة المحلية العسكرية والمدنية، رفعت فيها أعلام الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة، وردد المشاركون النشيد الوطني الجنوبي والعديد من الشعارات التي تؤكد على استقلال الجنوب.

وتخلل الاستعراض تقديم العديد من الفنون القتالية والمهارات التدريبية للمتخرجين، نالت إعجاب الحاضرين. كما كان للشرطة النسائية حضور مميز في هذا الاستعراض، إضافة إلى الفرقة النحاسية.
وشهد حفل التخرج عرض العديد من الآليات والعربات العسكرية، التي قُدمت من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم جهاز الشرطة في المحافظة، إضافة إلى عرض لسلاح الدبابات.

وخلال كلمته في الحفل الخطابي أكد محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي أن «العرض العسكري الذي شاهده يدل على أن هناك قيادة قوية موجودة في كل مكان»، داعيا المتخرجين إلى «بذل المزيد من الجهد لتطوير قدراتهم، والوصول لما يطمحوا آلية وأن يكونوا في مستوى المستولية والانضباط والالتزام من حيث المظهر والسلوك وحسن التعامل مع الآخرين»، مطالبا الجميع بـ«اليقظة الكاملة لمكافحة كل الأساليب المتطرفة، خاصة وأنهم يعيشون في حالة تحدٍ، كون الحرب لازالت قائمة»، شاكرا «دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت الداعم الأول والرئيس لإعادة بناء المؤسسة الأمنية، إضافة إلى قيادة وزارة الداخلية وقيادة الأمن في المحافظة».

من جانبه أكد اللواء الركن محمد مساعد الأمير أن «هذه الدفعة تعتبر أول دفعة من مجندي المقاومة، الذين تم تسجيلهم في المعسكر، والذي بلغ قوامه 3500 فرد»، مشيرا إلى أن «هذا يعتبر اللبنة الأولى لإعادة تفعيل مؤسسة الشرطة ورفدها بدماء جديدة لمواصلة المشوار في الدفاع عن تراب الجنوب الغالي»، لافتا إلى «الدور الذي قدمه الأشقاء في الإمارات من دعم منذ أول وهلة في الدفاع عن المحافظة، حيث اختلطت دماؤهم بدماء المقاومة»، مشيرا إلى أن «هذا يعتبر دَينا في الرقاب للإخوة الأشقاء في السعودية والإمارات».

وكشف اللواء الأمير أن «شرطة لحج تعتبر الأولى، التي بدأت في تدريب أفراد المقاومة المستجدين في الأمن»، لافتا إلى أنه «تم تسجيل 30 ألف عسكري على مستوى المحافظات المحررة»، مشيرا إلى أن «لدى وزارة الداخلية برنامجا طويل المدى لتدريب المستجدين أكان على مستوى الوزارة او المحافظات».
وكان العميد طماح في كلمته عن اللجنة المشرفة على حفل التخرج أشار إلى «الجهود التي بذلت من قبل العديد من القيادات الأمنية والمدربين لإخراج ثمرة هذه الجهود بتخرج أول كتيبتين من الأمن العام في شرطة محافظة لحج، والتي من خلالها سوف تكون خير حامي لهذا الشعب المظلوم بعد أن تم تأهيلها في عدد من المعسكرات بعدن ولحج، لتكون نواة لتحول أمني كبير سوف يلاحظ خلال الفترة القادمة»، لافتا إلى أن «الأخوة الإماراتيين قدموا ما لم يقدمه أي شعب للوصول إلى هذا المستوى، وهو ما يستدعى أن نكن لهم كل التقدير والاحترام ونجعلهم أوسمة في صدورنا دائما».

من جانبه نقل العقيد عبد القوي باعش، مدير عام التوجية المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الداخلية في كلمته بحفل التخرج تحيات رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الداخلية، مطالبا بـ«مزيد من التقدم من أجل بناء جيش وأمن وطني، لحماية مكتسبات الثورة الجنوبية»، مؤكدا «عدم عودتهم الى المربعات السابقة»، قائلا « لن نعود الى صنعاء» مطالبا بالكف عن الشعارات والعمل على ايجاد مؤسسات جيش وامن للحفاظ على ما تحقق من النصر قائلا «ان الوطن بحاجة إلى بناء، ولن تبنيه اليد الواحدة أو اللون الواحد، فالكل شركاء في هذا الوطن الذي يجمعهم».
وتخلل الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية نالت إعجاب الحاضرين كما قام المحافظ وعدد من القيادات الأمنية بتوزيع الشهادات على المتخرجين وتكريم العديد من المدربين الذين ساهموا في تخرج هذه الدفعة، إضافة إلى تكريم عدد من القيادات العسكرية والمدنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى