أزمة المحروقات بعدن.. لا انفراجة تلوح بالأفق.. جهود رسمية لشراء وقود من حضرموت تصب في زيادة السعر

> عدن «الأيام» خاص

> توقفت أمس إمدادات المشتقات النفطية إلى محطات تعبئة الوقود في العاصمة عدن بشكل كامل، مما أدى إلى حدوث انهيار شبه كامل لحركة النقل والمركبات.
وفي الشوارع ازدحمت السيارات والدراجات النارية مسببة اختناقات مرورية غير مسبوقة في عدد من الشوارع الرئيسة بالعاصمة، أبرزها شارعي الشهيد سالم قطن، والتسعين الدائري في مديرية المنصورة، وشارع الملكة أروى في مديرية صيرة، وشارع مدرم في مديرية المعلا.
وأمام كل ذلك تلاشت في الافق الحلول لهذه الأزمة التي أنهكت المواطنين، وتسببت بمشكلات اقتصادية واجتماعية في العاصمة عدن.
من جانب آخر علمت «الأيام» أن اتصالات أجراها الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الوزراء بقيادتي مصفاة عدن، وشركة النفط في العاصمة للتحرك سريعاً من أجل إيجاد حل عاجل لهذه للأزمة، مضيفة تلك المصادر إن لقاءات طارئة سيعقدها مدير عام شركة النفط ناصر حدور مع مسؤول حكومي رفيع ذات صلة بالشأن النفطي من أجل التباحث في كيفية إيجاد حل في القريب العاجل.
وقالت مصادر خاصة لـ«الأيام»: إن هناك توجه حكومي لشراء كميات من المحروقات البترولية من شركة نفط حضرموت لتغطية العجز الحاصل في السوق المحلية للعاصمة عدن مشيرة إلى أن "هناك تفاوضا قد بدأ بين الجانبين للبدء بعملية الشراء وإدخالها بشكل مستعجل إلى العاصمة".
وفي الجانب الآخر تحدث مسؤول حكومي لـ«الأيام» عن نية الحكومة للقيام بشراء شحنة جديدة من الخارج لمشتقات نفطية عبر البحر، مؤكدا أن "هذا الإجراء يتطلب سرعة في اتخاذ القرار، مع تسهيل المعاملات الرسمية والإدارية لشراء الكمية، بشكل استثنائي"، متوقعاً أن "يكون العائق الأبرز في شراء المحروقات عبر البحر العملة التي ستدفع نقداً للتاجر الذي سترسي عليه المناقصة"، موضحاً أن "(الدولار الأميركي) يحتاجه البنك المركزي، ولا يريد التفريط فيه، خصوصاً في هذه المرحلة التي يشهد فيها الدولار ارتفاعاً كبيراً أمام الريال اليمني، الذي هبط لأدنى مستوياته لأول مرة في تاريخه".
وأفادت مصادر أن "سبب أزمة المشتقات النفطية في العاصمة عدن عائد إلى سوء تقدير من مسؤولين مباشرين عن توفير (البنزين، والديزل) في الأسواق المحلية، وأن تكرار أخطائهم في الخطط المتعلقة بشراء المحروقات أدى إلى فقد السيطرة على زمام الأمور، مما حذى بـ(سماسرة المحروقات) إلى انتهاز فرصة اختفاء البنزين فقاموا باستيراده من أسواق خارج العاصمة عدن لتنشط تجارة ما باتت تعرف بـ(السوق السوداء)".
إلى ذلك يتوقع مواطنون أن يعود إلى الواجهة (بلاطجة محطات الوقود) الذين يظهرون أمام السائقين، وهم يحملون أسلحتهم ليفرضوا النظام أثناء التزود بالوقود"، مناشدين عبر صحيفة «الأيام» أن "تفرض قوات الأمن العام هيبتها، وتنتشر في محطات التعبئة ومساعدة المواطنين على الانتظام في الطوابير الطويلة".
وقال مسؤولون محليون إن أزمة الوقود الجديدة ربما مقدمة لإعلان زيادة أسعار المشتقات النفطية وهو إجراء يتوقع تنفيذه على نطاق واسع خلال الأيام القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى