تاجر الشحنة ضخ 3 آلاف بعد مفاوضات مضنية.. تضاعف ساعات انقطاع الكهرباء نتيجة نفاد الديزل والمازوت

> عدن «الأيام» خاص

> تضاعفت ساعات انقطاع التيار الكهربائي بالعاصمة عدن أمس، نتيجة نفاد مادة الديزل والمازوت، والتي عادة ما تشهد تكرار أمثال هذه الأزمات، التي كانت آخرها مطلع سبتمبر الماضي.
وقالت مصادر محلية إن "خدمة الكهرباء تشهد انهياراً تسبب بانخفاض ساعات التشغيل إلى ساعة ونصف مقابل 6 ساعات من الانقطاع، في ظل توقف جميع المحطات عدا الحسوة والمنصورة، كونها تعمل بالمازوت، والتي من المحتمل أن تتوقف خلال اليومين القادمين، نتيجة نفاد المازوت.
وأضافت المصادر إن "باقي محطات التوليد ستخرج عن الخدمة تباعا في حال لم تزود بالمشتقات النفطية".. مشيرة إلى أن "شركة النفط بعدن لم تبلغ مؤسسة كهرباء عدن عن أسباب عدم تزويدها بالمشتقات النفطية".
المصادر ذاتها أكدت أنه "في الوقت الذي تشهد العاصمة عدن انخفاض ساعات تشغيل الكهرباء تتواجد باخرة في الميناء دخلت الأسبوع الماضي، بعد أن رست المناقصة عليها، والتي تحمل على متنها (56) ألف طن بنزين خاص للكهرباء والسوق المحلي و24 ألف طن مازوت، وأفرغت من الشحنة الأسبوع الماضي (3) آلاف طن فقط من البنزين الخاص بالكهرباء".
وقالت المصادر: "إن امتناع التاجر عن تزويد كهرباء عدن بالوقود والمازوت عائد إلى مطالبته بدفع مستحقات سابقة، على الرغم من دفع الحكومة جزءا من المديونية المستحقة والبالغة 6 ملايين دولار، على أن يضخ التاجر للكهرباء جزءا من الشحنة، وهو الأمر الذي امتنع أمامه التاجر، مطالبا ببقية المستحقات، وقدرها (40) مليون دولار، مستحقات مناقصة سابقة عن شهر يوليو الماضي".
وأضافت المصادر إن "عدم توفر العملة الصعبة يعد سبباً آخر في امتناع التاجر عن تزويد كهرباء عدن بالمشتقات، كون مالك الشحنة يشترط، وفق المناقصة، الدفع بالعملة الصعبة في ظل عجز الحكومة عن توفير العملة الصعبة".
ويرى مراقبون أن الحكومة تعول على شحنة الوقود، التي من المتوقع بيعها بالعملة الصعبة من حضرموت، لتتمكن هي الأخرى من دفع قيمة الشحنة في ظل ما تشهده الحكومة من أوضاع اقتصادية وسياسة مالية فاشلة أدت إلى انهيار الريال وانعدام العملة الصعبة في البنك المركزي.
وفي تطور لاحق أعلنت مصافي عدن مساء أمس أن التاجر أحمد العيسي أمر بتفريغ 3 آلاف طن متري من الديزل من شحنة سابقة مخزونة في باخرة (فالكون مريم)، التابعة له، والراسية برصيف ميناء الزيت منذ أيام، لضخها إلى محطات الكهرباء.
وأضافت مصادر إن "مفاوضات بين الحكومة والتاجر العيسي مستمرة بهدف تفريغ بقية الشحنة المخصصة لتزويد محطات الكهرباء بوقود الديزل".
وتتكرر أزمة خروج محطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن والمحافظات المجاورة لها كلما رفض التاجر العيسي تسليم شحنات الوقود إلى الحكومة، بذريعة سداد مستحقات متأخرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى