> نفذ العشرات من عمال النظافة في العاصمة عدن صباح أمس أمام مقر المجلس المحلي بمديرية المنصورة وقفة احتجاجية، تزعمها مدير عام مديرية المنصورة محمد عمر البري ومدير عام صندوق النظافة قائد راشد وعدد من المواطنين تنديداً بالاعتداء على عامل نظافة من قبل (بلاطجة) حد وصف المحتجين.
وطالب المحتجون مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع بضبط ومحاسبة المعتدين على عمال النظافة.
وقال مدير عام المنصورة: "إننا نتضامن مع أبنائنا وإخواننا من عمال صندوق النظافة، الذين تعرضوا للاعتداء من قبل بلاطجة في المنصورة، وإنها ليست المرة الأولى، وذلك نتيجة إهمال من قبل إدارة أمن عدن في ضبط أمثال هذه التصرفات، التي طالت عددا من مؤسسات الدولة بالمديرية، منها الاعتداء الذي طال مبنى إدارة التربية والتعليم وشرطة المنصورة وأحواش المستثمرين ومشروع سوق الخضار والفواكه في شارع القصر، ورفضهم تسليم ثانوية خليفة".
وحذر البري من الآثار السلبية المترتبة على صمت إدارة أمن عدن، جراء قيام بلاطجة بالاعتداء على عمال صندوق النظافة، كما حدث أمس الأول الثلاثاء اعتداء، نتج عنه سرقة إحدى سيارات الصندوق.
وأشار إلى أن "هناك مهلة زمنية حددت إلى يوم الإثنين القادم، لحسم الأمر مع البلاطجة الذين يقومون بتقويض عمل مؤسسات الدولة، آخرها الاعتداء الآثم على ممتلكات الدولة والعاملين فيها".
وهدد البري بـ "الإضراب العام، الذي حدد يوم الإثنين القادم، لكل مرافق الدولة الحكومية بالمديرية في حالة لم تقم الأجهزة الأمنية، ممثلة بإدارة الأمن، بواجبها في الحفاظ على السلم والأمن المجتمعي، والحفاظ على سلامة موظف الدولة".
وتحدث مدير صندوق النظافة والتحسين قائد راشد عن الوضع المعيشي الصعب الذي يمر به عمال صندوق النظافة، "كون رواتبهم ضئيلة إلا أنهم ومع ذلك يعملون وبكل جهد لتقديم خدماتهم لكل فئات المجتمع".
وطالب إدارة أمن عدن بـ "التحقيق في حادثة الاعتداء على عمال النظافة ومحاسبة مرتكبيها".
وكان أحد عاملي صندوق النظافة أوضح في وقت سابق لـ"الأيام" قيام مجموعة مسلحة بضربه ضرباً مبرحاً هو وسائق سيارة صندوق النظافة ويدعى سامي خميس مضيفاً أن المسلحين اقتادوا السيارة معهم.
وأوضح العامل أنه قام بإبلاغ عمليات صندوق النظافة التي أخذت تتبع مكان السيارة المهداة من دولة الإمارات عبر شريحة خاصة مزروعة في سيارة الصندوق، فوجدوها خلف سوق (الحجاز) في المنصورة.