عمرها يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية.. اكتشاف مخبأ في حارة القاضي بعدن للتحصن من غارات الطليان ضد الإنجليز

> عدن «الأيام» خاص

> عثر أهالي وسكان حارة القاضي وسط مدينة كريتر على نفق (غرفة) تحت الأرض يعود إنشاؤه إلى حقبة الاستعمار البريطاني خلال القرن الماضي.
وسط انهماك العمال في عملية رصف وتعبيد طريق حافة القاضي (المدينة القديمة) بكريتر في العاصمة عدن ظهر نور خافت من إحدى الحفر، ومنذ الوهلة الأولى أحاط الاستغراب بالعمال وتوقفوا عن نشاطهم ليكتشفوا سر ذلك النور.
الأتربة تغطي نصف الغرفة
الأتربة تغطي نصف الغرفة

يروي لـ«الأيام» عدد من أهالي الحي بأن «النفق (الغرفة) كان يُستخدم أثناء الحرب العالمية الثانية ليختبئ السكان فيها إزاء أعمال القصف الجوي من قبل قوات الطليان في عام 1940، واستخدمها - فيما بعد - مقاتلو المقاومة في الجنوب إبان الاستقلال».
وأضافوا: «كان طيران الطليان يقصف آتيا من جنوب الصومال، عندما كانت مستعمرة إيطالية».
وأردفوا بأن «طول وعرض الغرفة التي عُثر عليها 3×3، وهي مبنية من الحجر».
الجدار الأمامي للغرفة
الجدار الأمامي للغرفة

وأكد الأهالي بأن «هذا النفق (الغرفة) كان قد عُثر عليه عام 2007، لكن السلطات المحلية أهملتها، ولم تهتم بها، خصوصا وأنها تعتبر من المعالم التاريخية في عدن».
وقال الزميل منذر الجبل، وهو أحد شباب حافة القاضي، والذي قام باستكشاف الحفرة إنه «عند نزولهم للنفق (الغرفة) وجدوا طول الغرفة مترين»، مضيفا بأن «طول الغرفة كان أكبر بقليل قبل أن تُدفن في 2007».
الزميل منذر أحد الذين استكشفوا وصوروا معالم الغرفة التاريخية
الزميل منذر أحد الذين استكشفوا وصوروا معالم الغرفة التاريخية

من جانبه، قال الباحث بلال غلام حسين إن «النفق يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، وتحديدًا إلى الحرب العالمية الثانية».
وأضاف في منشوره إن «هذه الانفاق حُفرت لكي يختبئ السكان فيها، تجنبا لغارات جوية أثناء الحرب العالمية الثانية»، مضيفًا أن «النفق الذي اكتشفوه في حافة القاضي هو عبارة عن مخابئ كانت تُستخدم من قبل أهالي عدن ابان حرب الطليان عندما كانت طائراتهم تقصف عدن عام 1940م، وكانت تُسمى (الدباب)، ويوجد مثلها في العديد من حواري عدن وطُمست معالمها مع رصف الشوارع على مر التاريخ».

تجدر الإشارة إلى أن الأهالي عثروا في نفس (الحافة) أمس الأول على حجر يعود عمرها إلى عشرات السنين، كانت تُستخدم في معاصر الزيت.
وتشير معلومات إلى أن مثل هذه الانفاق تتواجد بكثرة في أرجاء العاصمة عدن، وخصوصا مدينة كريتر، التي كانت مركز إدارة مستعمرة عدن للقوات الإنجليزية.
حجر كان يستخدم في معاصر الزيت بجانب الغرفة
حجر كان يستخدم في معاصر الزيت بجانب الغرفة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى