برنامج تصعيدي شعبي ضد حكومة.. مظاهرات واعتصامات مفتوحة بعدن تدعو لإسقاط حكومة الشرعية

> تغطية / رعد الريمي

> شهدت ساحة البنوك بالعاصمة عدن، أمس، تظاهرات شعبية ومسيرة راجلة جابت عددا من شوارع مديرية صيرة، بعد صلاة الجمعة، في ساحة الشهيد الجنيدي، وذلك للتنديد بفساد حكومة الشرعية وتدهور خدمات الكهرباء والمياه والانهيار الاقتصادي وانقطاع المرتبات وانعدام المشتقات.
ورفع المشاركون خلال التظاهرات التي تقودها اللجنة التنظيمية للتصعيد الشعبي لوحات وصورا قالوا فيها «يرحل بن دغر وحكومته، إسقاط الحكومة واجب، انقطاع الكهرباء والماء والمرتبات والمشتقات النفطية وارتفاع الأسعار كلها أزمات مفتعلة، معاً لإسقاط الحكومة الفاسدة، يا حكومة بن دغر ارحلي»، ورددوا هتافات وأغاني ثورية وعبارات منددة بتدهور الخدمات الذي تشهده العاصمة عدن.

ودعت اللجنة التنظيمية أبناء الجنوب إلى التصعيد الشعبي والاحتشاد في ساحة الشهيد الجنيدي بمديرية صيرة لمطالبة دول التحالف العربي بالتدخل العاجل لحماية الشعب الجنوبي من «الفوضى التي تسببت بها الحكومة الفاسدة والغائبة عن العاصمة عدن».
وتعاني عدن ظروفا اقتصادية صعبة وأخرى خدمية بالغة التدهور تسببت بتعكير الحياة وتعقيد المعيشة، ما ضاعف من معاناتهم.

وبرزت المعاناة وبشكل لافت في عدن من خلال طفح مياه الصرف الصحي في شوارع المدينة وانقطاع مياه الشرب عن عشرات الأحياء السكنية بمختلف المديريات، وتزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى 18 ساعة خلال اليوم الواحد، إضافة إلى اصطفاف أرتال من السيارات والمركبات أمام محطات الوقود، وكذا اصطفاف المتقاعدين بمختلف فئاتهم أمام مكاتب البريد لأسابيع بغرض الحصول على مرتباتهم.
وعجزت شركتا النفط والمصافي عن تزويد الأسواق المحلية بالوقود (ديزل - بترول) على مدى شهور، وقابل ذلك انهيار للعملة المحلية، حيث بلغت ضعف ما كانت عليه مقابل العملات الأجنبية، ما تسبب بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية.

ويقول المتظاهرون والمعتصمون إن تلك التراكمات «هي عجز لحكومة الشرعية وفشل ذريع في إدارة المحافظات المحررة وتطبيع الحياة فيها».
المواطن علي محمد سالم قال لـ«الأيام»: «إن مدينة عدن مازالت تعاني ويلات الحرب المتمثلة في انعدام أبسط الخدمات التي يحتاجها المواطن، وبالذات فيما يخص الحياة اليومية من كهرباء ومياه وغيرهما».
وأضاف: «كلف انعدام الخدمات المواطن الكثير، إذ يلجأ المواطن إلى القيام بدور الحكومة بتوفير الخدمات من شراء الشواحن الكهربائية بدلا عن الكهرباء العمومية، وكذا شراء وايتات المياه نتيجة انقطاعها».
وأردف: «ليت الأمر وقف على عتبة فقدان الخدمات فحسب، فقد ازداد الأمر سوءا من خلال انهيار الاقتصاد وتدهور العملة وارتفاع الأسعار».

وقال عضو السلطة المحلية بالعاصمة عدن، نزار هيثم لـ«الأيام»: «ما شهدته العاصمة عدن (أمس) هو بداية التصعيد الشعبي الذي لم يكن وليد أيام وإنما هو تراكمي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفشل الحكومة في توفير أبسط المقومات الحياتية الإنسانية مثل الرواتب والخدمات والكهرباء والمياه التي افتقدها المواطن البسيط بالمحافظات المحررة».
وأضاف: «إن الأمر الذي فاقم من المعاناة هو انهيار العملة المحلية وانعدام الوقود وارتفاع سعره للضعف، فكل هذا أدى إلى توالد الأزمات وتكاثرها بشكل كبير جدا وبطريقة متعمدة من الحكومة».
وقال: «للأسف لم يبقِ فشل الحكومة مساحة لها وخاصة أنها سلمت أمور الخدمات لتجار وفاسدين لإدارة الخدمات، وفشلت تماما في إدارة المناطق المحررة».

وأشار إلى أن «التحركات التي قام بها المواطنون جدية، حيث بدأت (أمس) بعد صلاة الجمعة مسيرة سلمية حاشدة في مديرية صيرة لإيصال رسالة معينة مضمونها أنه لا مجال لبقاء هذه الحكومة التي تدير شؤون المناطق الجنوبية المحررة على هذا النحو الفاشل، معلنين استمرار هذا التصعيد في شكل فعاليات وأنشطة متعددة حتى تلبية مطالب المواطن برحيل الحكومة وإيقاف تدهور وانحدار العملة وكذا توفير الخدمات».
تغطية / رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى