طفح المجاري بالدرين وإدارة الصرف الصحي تحمل محلي المنصورة المسئولية

> متابعة / علاء بدر

> شكا مواطنون يسكنون في منطقة الدرين بمديرية المنصورة في العاصمة عدن من طفح كبير لمياه الصرف الصحي.
وقالوا «إن الشارع العام الممتد من دوار عبدالقوي إلى كورنيش المحافظ ممتليء بمياه المجاري التي أعاقت مرور الناس في الشارع». مضيفين أن مياه الصرف الصحي شكَّلت مستنقعات أعاقت حركة السيارات بشكل ملحوظ.
وتذمر ملاك محلات تجارية بالشارع العام من طول مدة طفح مياه المجاري أمام محلاتهم، متسائلين: أين إدارة مجاري المنصورة من هذه المستنقعات التي تتكاثر فيها الحشرات الناقلة للأمراض والتي تصيب الإنسان في مقتل؟!، مطالبين الجهات المسؤولة بالقيام بواجبها الإنساني تجاه هذه المشكلة.

وأفاد نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه لشؤون الصرف الصحي المهندس زكي عبده عمر حداد «الأيام» بأن أسباب المشكلة «تتمثل في وجود عدد من محلات ورش الحديد ومحلات تغيير زيوت السيارات، التي يستخدم عمالها شبكة تصريف مياه لا تستطيع استيعاب تلك المخلفات، فتتراكم في مداخل الأنابيب مما يؤدي إلى امتلاء (المناهل) فتطفح المياه للشارع العام».
وطالب حداد قيادة المجلس المحلي في مديرية المنصورة بالقيام بواجبهم من خلال إغلاق تلك الورش المخالفة لأنظمة البناء، أو حثها على التقيد بالمواصفات القانونية التي تحدد طرق إنشاء الورش بضوابط معينة تمتلكها إدارة الصرف الصحي في المؤسسة، مشدداً على ضرورة إلزام ملاك تلك المحلات المخالفة بإنشاء خزانات لفصل الدهون الناتجة عن أعمالهم من المياه المستخدمة، بالإضافة إلى خزانات أخرى لترسيب الأحجار والمخلفات، تفادياً لحدوث انسدادات في شبكة مجاري الصرف الصحي، مبدياً استعداده لإطلاع ملاك المحلات التجارية على نماذج من تلك المواصفات.
وبيّن أن سبب تكرار طفح مياه المجاري في تلك المنطقة خصوصاً ومديريتي المنصورة والشيخ عثمان بشكل عام يعود للتوسع العمراني، والبناء العشوائي على شبكة الصرف الصحي دون تخطيط، وكذا تهالك شبكة الصرف الصحي لقِدمِها.
وقال نائب المدير لشؤون الصرف الصحي إن المؤسسة لا تمتلك سوى عربتين لشفط مياه المجاري قدمتهما منظمة الصليب الأحمر في 2015م، فتم توزيعهما على منطقتي الصرف الصحي الأولى والثانية، عربة لـ(كريتر وخورمكسر)، والأخرى لـ(الشيخ عثمان ودارسعد) بالإضافة إلى عربة واحدة قديمة من نوع (داب) تمتلكها المؤسسة منذ العام 1999م، وقامت منظمة الصليب الأحمر بتوفير قطع غيار جديدة لها بعد أن خرجت عن الخدمة، وتعمل على فتح انسدادات المجاري وموقعها في مديرية البريقة.

وأشار إلى أنه عندما يحدث انسداد في المجاري بإحدى مناطق العاصمة عدن فإن المؤسسة تقوم باستدعاء تلك العربة اليتيمة من البريقة إلى المديرية التي تغرق بالمجاري، وهذا ما سبب طفحا كبيرا في عدد من المديريات وتأخر الاستجابة تجاه تلك الانسدادات المتكررة.
متابعة / علاء بدر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى