«الأيام» تتجول في مبنى البحث الجنائي بعدن وتنقل تفاصيل أسوأ حادث إرهابي

> عدن «الأيام» خاص

> وصلت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف الأحد ادارة البحث الجنائي بالعاصمة عدن إلى 40 قتيلا وجرح العشرات وسط تفاوت الإحصائية النهائية جراء استمرار البحث وانتشال الضحايا من موقع العملية.
ووفقا لمصادر طبية بمستشفى الجمهورية أفادت «الأيام» مساء أمس بأن عدد القتلى بلغ 40 قتيلا وصلت جثامينهم ثلاجة ا لمستشفى منهم 23 من قوات الأمن و17 جثة لم يتم التعرف عليها وجلها من السجناء والموظفين، مشيرة إلى أن 65 آخرين أصيبوا في العملية.

وأكدت المصادر أن سبعة من الإرهابيين المهاجمين قتلوا، وواحد فقط سلم نفسه للأمن.
وقال مصدر أمني لـ«الأيام» إن الانتحاري الذي سلم نفسه صباح أمس لم يكن يرتدي حزاما ناسفا وعند دخول قوات الامن إلى المبنى سلم نفسه، مدعيا أنه من النزلاء في سجن البحث وتم اخذه رهينة لكن عند عرضه على السجان والعودة لكشوفات الموقوفين بالمعتقل تبين أنه لم يكن سجينا، وعُرف لاحقا أنه احد المقتحمين الذين هاجموا المبنى واعترف بذلك.
وذكر شهود عيان أن من بين القتلى مدنيين دخلوا مبنى البحث الجنائي صباحا لاتمام معاملات سفر وأخرى شخصية.

وقالوا إن المقتحمين فجروا وأحرقوا عددا من الآليات العسكرية داخل المبنى منها عربات إماراتية وأطقم عسكرية ومدرعات.
واستمرت العمليات العسكرية التي قامت بها قوات مشتركة من الامن والجيش والقوات الخاصة لتطهير المبنى من المقتحمين نحو 24 ساعة بدأت عقب العملية صباح الأحد وانتهت صباح أمس.
وكان بلاغ صحفي صادر عن إدارة أمن عدن أعلن عند التاسعة والنصف من مساء الأحد انتهاء العملية الامنية واستعادة المبنى وتطهيره من المقتحمين، غير أن اشتباكات داخل المبنى استمرت من مساء الاحد حتى صباح الاثنين عندما فجر آخر انتحاري نفسه مخلفا قتيلين و4 جرحى على الاقل.

وتعرض مبنى البحث الجنائي بإدارة أمن عدن في خورمكسر صباح أمس الأول لعملية إرهابية نفذها مسلحون بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة أفضت إلى إسقاط المقر في قبضة جماعة مسلحة أعلنت لاحقا انتماءها لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
واحتجز المقتحمون رهائن من الموظفين والسجناء داخل المبنى وأعدموا عددا منهم واستخدموا آخرين دروعا بشرية خلال محاولات القوات الأمنية اقتحام المبنى أو التقدم لتحرير الرهائن والتعامل مع الإرهابيين.
اثر الدمار الذي خلفه الانفجار بلمبنى
اثر الدمار الذي خلفه الانفجار بلمبنى

وشهدت العاصمة عدن خلال اليومين الماضيين استنفارا عسكريا اقتضى قطع عدد من خطوط السير الرئيسة، حيث اغلقت قوات الامن الخط البحري من جولة كالتكس بالمنصورة وجولات البط وفندق عدن وبدر بخورمكسر لتعزل مبنى إدارة الأمن والبحث الجنائي عن باقي أحياء المدينة، وجعله مسرح عمليات ومحاولات متكررة لاستعادة المبنى.

وظهر أمس بدأت الحياة المدنية في خورمكسر والمناطق المجاورة تعود إلى طبيعتها وتراجعت المظاهر العسكرية عقب استعادة المبنى وتحرير من تبقى من الرهائن والتعامل بشكل نهائي مع المهاجمين الذين تحصنوا داخل مكاتب البحث الجنائي.
وفتحت السلطات الخط البحري وجولات فندق عدن وبدر والبط وحي الشابات، ولوحظ امام مبنى البحث قوات أمنية وأعمال لإعادة البوابة وخدمات الكهرباء والمتاريس والثكنات التي دمرت جراء التفجير.
والعملية هي الاسوأ في عمليات مماثلة استهدفت المؤسسة الامنية بعدن التي تعيد ترتيب نفسها وانشاء قواها من جديد بمنتسبين من أبناء المحافظات الجنوبية بعد تفككها خلال حرب الحوثي وصالح على عدن في مارس 2015.
جنود يحاولون رفع الركام
جنود يحاولون رفع الركام

وقال محللون إنه لا يستبعد إن يكون وراء العملية جهات مستفيدة من اضطراب الوضع الأمني في عدن بصورة خاصة والجنوب بشكل عام في ظل تصاعد سياسي تشهده المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى