> تقرير/ سالم حيدرة صالح
تُعاني مدرسة بلال بن رباح، للتعليم الأساسي، بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، من تشققات كبيرة في جدران وأسقف فصولها الدراسية، وأضحت آيلة للسقوط على رؤوس الطلاب والطالبات في أية لحظة، لقِدم بنائها، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1954م من القرن الماضي، باسم المدرسة المتوسطة، وفي عام 1970م تم تغيير اسمها إلى «دار المعلمين»، فمدرسة بلال بن رباح، بعد عام 90م.
كما يطلق عليها مدرسة الرؤساء، حيث درس فيها كل من الرئيس سالم ربيع علي (سالمين)، والرئيس علي ناصر محمد، والفقيد محمد علي هيثم، والشهيد جاعم صالح، والأستاذ محمد علي الشدادي، والعديد من القادة والسياسيين آنذاك، حيث كانت تمثل صرحا تربويا يحتذى به.
وأفاد «الأيام» مدير المدرسة الأستاذ محسن ماطر بأن «المدرسة تُعاني من مشكلات عدة، أبرزها التشققات في مبناها وتنذر بسقوط وشيك على رؤوس الطلاب ذوي الكثافة العددية الكبيرة».
وأضاف: «لقد أبلغنا مكتب وإدارة التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية عن وضع المدرسة، وطالبناهم بعمل الحلول المناسبة حفاظًا على أرواح الطلاب والطالبات، لكونها مدرسة قديمة ولم تشهد أي تأهيل أو ترميم من قبل، وفي وقتنا الحالي لم تُعد مدرسة، بل خطرًا على الطلاب والمعلمين، ولهذا نحمل السلطة المحلية بأبين ومكتب التربية والتعليم المسؤولية الكاملة في حال سقوطها، لا قدر الله، على الطلاب والمعلمين، لعدم تحركهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة»، مشيراً إلى وجود «سطو على بعض المباني التابعة للمدرسة».

وأوضح ماطر أن «أمين عام محلي المحافظة، ومدير مكتب تربية المحافظة قاما بزيارة للمدرسة للاطلاع على أوضاعها، ووعدا بنقل الطلاب إلى مدارس أخرى بالمديرية، ليتمكنوا من هدمها وبنائها من جديد، إلا أن تلك الوعود لم تنفذ، ليظل الطلاب يتلقون تعليمهم في أوضاع تهدد سلامتهم وحياتهم».
فيما عبر وكيل المدرسة وجدي الكيلة عن أسفه إزاء الوضع الذي وصلت إليه مدرسة بلال.
وأشار مدير إدارة التربية بمديرية زنجبار عبدالله محضار إلى أن «المدرسة تُعد من أقدم المدارس، وأنها أدرجت ضمن خطة مكتب التربية بالمحافظة لإعادة بنائها، وذلك لما تشكله من خطورة على الطلاب».
مدير مكتب التربية بمحافظة أبين يحيى اليزيدي، أكد ما قاله مدير تربية المديرية، وأضاف: «المدرسة من المدارس القديمة وتخرج فيها الكثير من القادة». وقال: «المدرسة بحاجة إلى بناء جديد، وسنعمل على نقل الطلاب والطالبات إلى بعض مدارس زنجبار لمواصلة تحصيلهم العلمي».
تقرير/ سالم حيدرة صالح