تنبؤات بتحالفات جديدة.. قيادي مؤتمري مقرب من نائب الرئيس: مقتل الرئيس السابق خسارة للمؤتمر ومعركتنا ليست دفاعا عن صالح أو هادي أو محسن

> «الأيام» غرفة الأخبار / علاء حنش

> رصدت «الأيام» رأي السياسي والدبلوماسي المؤتمري المقرب من نائب رئيس الجمهورية الذي يتواجد في لندن للحديث عن آخر التطورات السياسية والعسكرية، عقب إعلان مقتل صالح، حيث قال إن المؤتمر سيلجأ للتحالف مع الشرعية ودول التحالف كخيار أخير لمحاربة الحوثيين.
يقول الدبلوماسي اليمني عبدالوهاب طواف إن مقتل صالح ونهايته كانت نهاية مشرفة، في إشارة إلى موقف صالح الأخير ضد الحوثيين، وقال: “نعزي الشعب اليمني باستشهاد رئيس المؤتمر الشعبي العام ونهنئهم على النهاية الطيبة التي اختارها الزعيم وهو إلى جانب شعبه وفي الجانب الصحيح عندما قام المؤتمر برئاسة علي عبدالله صالح بهذا الفعل”.
وحول تحركات صالح الأخيرة واحتمالاتها الضعيفة قال طواف: “كانت احتمالاتهم كبيرة فعلا بالفشل ولكنها محاولة طيبة، وهذا دليل على أن المؤتمر الشعبي العام يظل حزبا سياسيا ملتحما بما يريده الشعب اليمني، وكان خياره الاتجاه بتحالفه مع الحوثيين إلى بر الأمان وإلى إخراج محاولة مع الحوثيين بنهج السلم والسلام، ولكن فشلوا، وفي الأخير انفجر الموقف واختاروا الجانب الصحيح في المواجهة والالتحام مع الشعب اليمني”.
وقال طواف، وهو قيادي مؤتمري محسوب على الفريق علي محسن الأحمر، نائب الرئيس حاليا، في تعليقات تحدث بها إلى قناة (الحدث): “لا نقول فشلت المحاولة ولكن خسرناها داخل صنعاء، وكان هناك احتمال كبير لهذا، لكن الآن هناك ترتيب للخارطة السياسية وتحالفات جديدة”. في إشارة إلى نية المؤتمر طلب التحالف مع قوات التحالف العربيَّ والشرعية.
وردًا على سؤال عن الخارطة السياسية المتوقعة في التحالفات الجديدة بعد مقتل صالح قال طواف: “ما حدث اليوم (أمس) دللّ للعالم أجمع أن الحوثيين جماعة دموية لا تتغذى إلا بالدم والدمار والحروب، وقد زالت الفوارق والخلافات البينية بين المؤتمر الشعبي العام والمجتمع بموقفهم السابق الذي انتهجوه في السابق مع المليشيات القاتلة، والآن الناس على ضفة واحدة وفي سبيل واحد في الداخل والخارج”.
وأشار إلى أن “الحوثيين بفعلتهم (أمس) لم يحرزوا نقاطا لصالحهم وإنما ابتعدوا كثيرا عما يريده المجتمع الدولي وما يريده المجتمع اليمني، وأنهم حصروا أنفسهم بجانب، والشعب اليمني بجانب آخر”.
وأكد طواف أن “قيادات الشرعية وقيادات المؤتمر والقيادات التي في الخارج أصبحوا في سفينة واحدة لمواجهة هذه المعركة - معركة استعادة اليمن - وهي معركة طويلة.. معركة وقودها الأبطال”.
وعن مدى تأثير مقتل صالح على سير المعارك في صنعاء اعتبر طواف أنهُ خسارة للمؤتمر بقوله: “مقتل صالح خسارة للمؤتمر، ولكن في الأخير معركتنا اليوم ليست دفاعًا عن صالح أو هادي أو محسن، المعركة معركة استعادة اليمن، وقد بدأت عام 2004 (في العصر الحديث)، وهي امتداد 1200 عام لاستعادة اليمن، فالشعب اليمني في حرب مع الأئمة الذين دمروا اليمن ودفعوا به إلى بركة من دماء”.
وأكد أنه “لخوض هذه المعركة يجب أن يكون هناك قيادات لكي تقوم بهذه المهمة.. الرئيس صالح كان فيها بالآونة الاخيرة”. تقاطعه مذيعة الحدث سائلةً “قلتها أنت أن المؤتمر الشعبي خسر صالح.. هل سيكون من السهل استبداله إن كان على مستوى المؤتمر أو حتى على مستوى خارطة التحالفات الجديدة.. يعني الفريق الآخر الذي سيقود المعركة ضد الحوثيين؟. فاجاب قائلًا: “ستكون دماء الشهيد علي عبدالله صالح وقودًا للمعركة القادمة والمؤتمر ما يزال يمتلك كثيرا من القيادات الوطنية والقيادات المؤهلة”.
واختتم بتأكيده أن الجميع سيجتمع وفقًا لخيارات تتناسب مع الشرعية ومع الاتجاه العام لتحرير اليمن بقوله: “كنت على تواصل مع الشيخ ياسر العواضي وكان في معنويات عالية وكذلك رئيس المؤتمر صالح وكان طوال الليل في زيارة لكل أنصاره ويشجعهم وهم يعرفون بهذا المآل الذي يمكن أن يكون فيه، ولكن فعلًا اختاروا المواجهة على أن يكون المؤتمر تابعًا أو صغيرًا في منظومة إيران ومشروع الحوثة والإمامة في اليمن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى