في زنجبار.. مواطن خرج لشراء الخضار فعاد حاملا جثة ابنه

> زنجبار «الأيام» خاص

> خرج مساءً من منزله في زنجبار برفقه طفله ذي الأحد عشر ربيعا، لشراء بعض حاجيات المنزل من خضار وفواكه ومستلزمات أخرى، لكنه عاد إلى البيت حاملا لأهله الحزن والألم.
الطفل أنس محمد، الذي غادر المنزل مع أبيه وعاد جثة هامدة، كان يدرس في الصف الخامس الابتدائي بمدرسة الشهيد بن نعم، ومساء أمس لقي مصرعه في أحد الأسواق الشعبية بمدينة زنجبار، وبجانب أبيه الذي شاهد فلذة كبده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
قاتل أنس هو ذاته الذي قتل كثيرا من الأطفال والنساء وهم آمنون في منازلهم أو في أعمالهم أو في الطرقات والأسواق يقضون حاجياتهم اليومية.
خرج أنس من منزله في حارة العصلة ووقف مع أبيه في سوق شعبية بزنجبار لشراء حاجياتهم، غير أن طقما عسكريا يتبع الحزام الأمني مرّ في السوق وعلى متنه عدد من الجنود أطلق أحدهم رصاصا عشوائيا بأنحاء متفرقة في المكان لتستقر إحدى الطلقات الطائشة في بطن أنس.
حاول أبوه وآخرون إسعافه إلى مشفى قريب لكنه فارق الحياة بين يدي أبيه الذي لم يشترِ الخضار والفواكه لإخوة أنس.
عاد أبو أنس إلى منزله يحمل البؤس والشقاء لأهله وذويه، وعاد جنود الحزام الأمني إلى ثكناتهم يبحثون عن “حزمة قات” ليواصلوا في اليوم التالي عبثم وطيشهم بأرواح الأبرياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى