شحن ديني من مأرب ضد الجنوبيين «البغاة والمتمردين»

> «الأيام» غرفة الأخبار

> ظهر علماء اليمن أمس الأول في اجتماع بمأرب يتقدمهم صاحب فتوى تكفير الجنوبيين في حرب 94م عبدالوهاب الديلمي لبحث إصدار فتوى تحرم القتال إلى جانب الانقلابيين بعد ثلاث سنوات من سيطرة الحوثيين على الدولة وتهجير الحكومة.
هيئة علماء اليمن التي نأت بنفسها عن أي موقف ضد الانقلابيين الحوثيين طيلة السنوات الماضية من الانقلاب والحرب، عاودت أمس الأول ظهورها عقب نحو أسبوعين من المعارك المسلحة التي شهدتها عاصمة الجنوب عدن بين قوات المجلس الانتقالي وألوية الحماية الرئاسية المسنودة لوجستيا من علي محسن الأحمر وقوى نافذة في حكومة الشرعية اليمنية.
وحذر بيان صادر عن الاجتماع "من أي كيانات أو مليشيات خارجة عن الشرعية ومتمردة على قراراتها والساعية لتمزيق البلد مهما كانت مسمياتها" في إشارة ضمنية إلى المجلس الانتقالي الجنوبي ومقاومته المسلحة التي حررت محافظات الجنوب وأجزاء واسعة شمالا من سيطرة الحوثيين.
وأوردت وكالة سبأ الرسمية التابعة للشرعية تقريرا بشأن الاجتماع الذي ألقى فيه الشيخ أحمد المعلم كلمة هيئة علماء اليمن، ونقلت الوكالة عنه "وجوب الحفاظ على الشرعية، والتحذير من خطورة المشاريع التي تستهدفها سواء كانت مناطقية أو عنصرية أو وجود تشكيلات سياسية وعسكرية أو مليشيا موازية للجيش الوطني خارجة عن إطار الشرعية".
وأوضح "أن كل الكيانات التي تستهدف الشرعية وحق اليمنيين في استعادة دولتهم الضامنة لحقوقهم وحرياتهم المشروعة دون تمييز، تمثل خطرا على حاضر اليمن ومستقبله ووجوده، كما تمثل ايضا طوق نجاة لمليشيا الحوثي المتمردة وتمكينا للمشروع التخريبي الإيراني في المنطقة".. وجميعها رسائلُ سياسيةٌ يبعثها علماء اليمن إلى المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية عبر الدين والفتوى الشرعية.
كما حرم العلماء القتال في صفوف مليشيا الانقلاب ومساندتها أو دعمها بأي نوع من أنواع الدعم، غير أنها لم تسمِ مليشيا الانقلاب أو تحددها بـ(جماعة الحوثي)، وهو يعده مسئولون وسياسيون جنوبيون حملة تكفير جديدة ستطال شعب الجنوب وقضيته خلال الفترة القادمة من نضال المجلس الانتقالي.
ودعا بيان صادر عن هيئة علماء اليمن ونشره موقع (الإصلاح نت) إلى مواجهة من أسماهم بـ"البغاة والمتمردين".
كلمة وزارة الأوقاف اليمنية أكدت أيضا "أن على الجميع الوقوف صفا واحدا خلف الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي من أجل إعادة الحق إلى نصابة".
وجاء فيها "أن اجتماع علماء اليمن يمثل لوحة عنوانها السلم والمحبة والسلام والوقوف ضد التعصب والعنف والإرهاب والانقلاب، وإنه لا مجال لأي فئة تعمل على إثارة الصراعات والنعرات".
يذكر أن الاجتماع جاء ضمن أعمال مؤتمر لعلماء ودعاة اليمن وتنظمه دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى