في الذكرى الخمسين لرحيله.. ما تيسر من سيرة عميد الدان الحضرمي.. السيد حداد الكاف

> عوض بامدهف

> في خواتيم العام المنصرم (2017م)، حلت على الأوساط الأدبية والفنية الذكرى الخمسين لرحيله الأب الروحي وعميد الدان الحضرمي الأصيل، الأديب والشاعر والفنان القدير حداد بن حسن الكاف.
وبهذه المناسبة نعرج في محاولة للإحاطة بما تيسر من سيرة هذا العلم الشامخ والأديب والشاعر الكبير حداد بن حسن الكاف، عميد الدان الحضرمي الضارب والراسخ الجذور في أعماق الفن والطرب والغناء الحضرمي الأصيل.
هو السيد عمر بن حسن بن عبدالله بن عبدالرحمن الكاف، الشهير والمعروف باسم (حداد)، ولد في مدينة تريم بوادي حضرموت الخصيب، وينتسب إلى البيت الهاشمي، وعاش حياة رغد ورفاهية في كنف أسرته الثرية.
نشأ وتربى على يد والده العالم الأديب والشاعر الشهير (حسن بن عبدالله الكاف)، وقد عاش حداد في عائلة ثرية، كأبناء عصره تعلم قراءة القرآن الكريم في كتاتيب مدينة تريم، ثم ألحقه والده جمعية الحق في تريم، حيث درس فيها إلى جانب علوم الفقه والنحو والأدب والعلوم الطبيعية والتاريخ والجغرافيا والحساب، وتتلمذ أيضا على أيدي كثير من العلماء بمدارس رباط تريم، ومنهم الحبيب أحمد بنعمر الشاطري والحبيب عبدالله بن عمر الشاطري.
كما تلقى تعليمه الديني على أيدي الكثير من شيوخ مدينة تريم وحصل منهم على الكثير من الإجازات، وكان محافظا على الزي الرسمي الذي ساد واستعمل في عصره.
وكان الشاعر الفذ حداد بن حسن الكاف شاعرا متألقا، تفانى في تقديم كل آيات الإبداع والجمال في نصوصه، وذلك بحكم استعداده الفطري لنظم الشعر في مرحلة مبكرة من الشباب، وأصبح محور الكثير من الشعراء الشباب والذين التفوا حوله، وهذا دليل تفوقه وسعة ثقافته.
وقد اتسم شعره بدقة الشعور وجمال المبنى والمعنى وبالديباجة الزاهية والقوالب المتمردة، مجاريا بذلك الشعراء اليمنيين والعرب القدامى والمحدثين.
وكتب حداد الكثير من أشعاره على ألحان (دان الحمالة)، حيث كان للفنان أذن موسيقية وملكة شعرية وكان عاشقا للفن، فقد استطاع أن يكون صاحب الحظ الأوفر في المساجلات الشعرية، وله ألحان كثيرة في هذا الجانب.
ومن أبرز أغانيه على سبيل المثال لا الحصر وهي (بسألك ياعاشور/ قال المعنى بن حسن/ طاب السمر/ حيا ليالي جميلة/ يارب نسألك تخلي سرنا مكتوم/ بايطيب اللقاء/ ليلة النور/ ليلة السعد) وغيرها الكثير والكثير من إبداعات هذا العلم الحضرمي الشامخ والوطني والعربي والقامة الباسقة والمدرسة الإبداعية الفنية النموذجية، ولها خصوصياتها الفريدة وقدراتها المميزة ونكهتها الساحرة.
وفي خاتمة هذا التناول المتسارع للشاعر والأديب والفنان القدير عميد الدان الحضرمي حداد بن حسن الكاف، رحمه الله وجزاءه الله خير الجزاء على كل ما قدمه من إبداع بديع، والشكر واجب للزميل العزيز سعيد شكابة لتقديمه الكثير من الدعم الكريم لإخراج هذا الموضوع وبصورة مشرفة لنا جميعا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى