> أحيا منتدى خورمكسر الثقافي الاجتماعي، أمس، بالعاصمة عدن الذكرى الثانية لوفاة فقيد الوطن د. عبدالمطلب جبر، الذي توفي في فبراير 2016م عن عمر ناهز 63 عاما، مخلفاً أربعة أولاد، وقد شغل الفقيد معيدا بكلية التربية قسم اللغة العربية، والذي تم اختياره عقب ذلك رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية للفترة من 1998 - 2001م. كما حصل الفقيد على شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد، وكان الفقيد متخصصا في النقد والأدب.
وبالاحتفائية قال رئيس المنتدى أ. علي السيد عبدالله: "إن الاحتفاء بالأديب والفقيد د.عبدالمطلب جبر استمرار لما دأب عليه المنتدى في الاحتفاء بالمثقفين والأدباء والمبدعين أحياءً كانوا أو أمواتا، وإن احتفاء المنتدى بالمبدعين يأتي تقديرا ووفاء وعرفانا للجهود التي يبذلونها للوطن".
من جهته تحدث نائب رئيس مركز البحوث والدراسات بجامعة عدن د. هادي العولقي قائلا: "إن شهر فبراير بالنسبة لنا شهر الحزن لما شهدنا فيه من فقد عدد كبير من الأحبة والمثقفين والفنانين وعلى رأس من فقدناهم د.عبدالمطلب جبر، الذي رحل عنا قبل عامين عن عمر 63 عاما بعد صراع مرير مع المرض، كما هو عليه حال أغلب مبدعينا الذين يلقون حتفهم بسبب الإهمال".
وأضاف: "إن المتتبع لحياة الفقيد يدرك تماما أن الفقيد يعد قامة أدبية وثقافية وعلمية، وأن ذلك تجسد جليا فيما شاهدناه من تراث ونتاج أدبي وثقافي وشعر وطرح، الذي قضى حياته في خدمة وطنه عن طريق نشر العلم وإشاعة المعرفة تاركا، بما أشاعه، بصمات واضحة في الحياة الأدبية والثقافية بشكل عام".
من جانبه تحدث الشاعر هاني جرادة: “إن وفاة د. جبر كانت فجيعة، إذ كان عبدالمطلب إنسانا مثقفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يتجلى ذلك في سلوكه وتعامله وحياته”، معددا المواقف التي جمعته به في حياته الدراسية والثقافية.
وقد ألقيت عدد من القصائد رثاء في د.عبدالمطلب جبر، قدمها الشاعر صلاح حيدرة والشاعر د.فضل مكوع، كما صدر عن جامعة عدن كتيب تذكاري من (100) صفحة حوى كلمات عن د.عبد المطلب، كما حوى على أشعار قيلت في الفقيد وتوثيق لعدد من الشهادات التقديرية والوثائق والصور المهمة التي جمعته بعدد من الشخصيات الأدبية العالمية.