> تعددت الروايات والأخبار عن وجود حفرة في حارة القرون خلف محطة "الحمصي" بمنطقة العريش في مديرية خورمكسر بالعاصمة عدن تتصاعد منها أدخنة حارّة من الأرض وأتربة مصحوبة برطوبة مياه البحر.
وبعد تداول وسائل الإعلام للاخبار، وعدم تحديد ما سبب تصاعد الأدخنة، قامت «الأيام» بالنزول إلى مكان الحدث، حيث التقينا بمالك المنزل المواطن عصام فضل عبدالله ووالده فضل عبدالله اللذين قالا "نسكن في هذا المنزل الذي نستأجره من أحد المواطنين، ومنذ حوالي شهر عندما نجلس في غرفة منزلنا نشعر بحرارة عالية في أرضية الغرفة والجدار".
ويضيف المواطن عصام فضل: "في يوم الأربعاء الماضي خرجت إلى خارج المنزل لأنظر إلى جدار الغرفة من الخارج، فشاهدت تآكل ورطوبة في الجدار من اتجاه أنبعاث الحرارة، فقمت بعملية الحفر بجانب الجدار من الخارج، وكنت كلما تعمقت بالحفرة أشاهد أنبعاث أبخرة حارة من الأرض وكذا أتربة مصحوبة برطوبة مياه البحر (حارة)".
وأشار إلى أنه هو ومالك المنزل قاما بإشعار عمال مؤسسة الكهرباء لاحتمال وجود كابل كهربائي مقطوع، وقال "حضروا عمال الكهرباء مساء الخميس الماضي وعاينوا الحفرة وغادروا وعادوا صباح اليوم الثاني (الجمعة) للتأكد، وأخبرونا أنه لا يوجد أي كابل كهربائي في هذا الموقع، بالإضافة إلى حضور عدد من مهندسي هيئة الجيولوجيا التابع لوزارة النفط وعاينوا الحفرة وأخذوا عينات من التراب".
وأضاف: "أيضا حضر إلى الموقع عدد من الجهات الأمنية، وبعد مغادرتهم الموقع قام صاحب المنزل بالحفر وتوسيع الحفرة، حيث شاهد وجود كابل كهربائي قديم يعتقد أنه منذُ عهد الاحتلال البريطاني، وعندما حاول ضربة وقطعة بالفأس ظهرت شرارة وصعقة كهربائية".
وأكد أنه "حين قام أحد شباب الحارة بإدخال (كتلي) لغلي الشاي شعر بصعقة كهربائية، وظهر اليوم (أمس الأول) قمنا بتعميق الحفرة ووجدنا مادة الفحم ومواسير وكابل كهربائي قديم يعتقد أنه من عهد الاحتلال البريطاني".
الجدير ذكره أن الأبخرة الحارة ما تزال تتدفق من تحت الأرض، وكذلك أرضية غرفة المواطن الذي يسكن المنزل توجد فيها حرارة، وجميع المواطنين أكدوا تصاعد الأبخرة وليس كما أُشيع بأنهُ دخان، وهو ناتج عن وجود كابل كهربائي قديم أو أرت كهربائي.
وكانت وسائل الإعلام تداولت خلال اليومين الماضيين خبر تصاعد دخان في أحد أحياء منطقة العريش بخورمكسر.