> عدن «الأيام» رعد الريمي

أقيمت أمس الأول الخميس بعدن حلقة نقاش حول «آثار الحرب على السلم الاجتماعي» نظمها مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب بالشراكة مع المرصد اليمني لحقوق الانسان، وبالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED)، بغرض الخروج بدراسة خاصة حول آثار الحرب على السلم الاجتماعي في اليمن ومظاهر هذه الاثار والأدوار التي يجب ان يقوم بها الفاعلون، المحليون منهم والدوليون، ضمن سلسلة حلقات نقاش وورش عمل تم عقدها في أكثر من محافظة يمنية.
واستعرض رئيس فريق البحث والإقرار العلمي للدراسة واستاذ قسم الفلسفة بجامعة صنعاء د.عبدالكريم قاسم اهم المحاور التي تم مناقشتها في حلقات النقاش السابقة كمحور حرية التعبير والحكم الرشيد والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومحاربة الفساد وسيادة الدولة والوحدة الوطنية.
واوضح د.عبدالكريم أن الغرض من الحلقات النقاشية الاستفادة من الملاحظات والمعلومات التي يضعها الحاضرون قبيل الاعداد الأولي للدراسة وخاصة ما يتمحور منها حول آثار الحرب على السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي في اليمن، وأن الدراسة ستتضمن محورين عامين "تأثير الحرب على السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي في اليمن" و «دور الفاعلين الاجتماعيين في مواجهة تأثيرات الحرب».
وعرض د.عبدالكريم قاسم جملة من المفاهيم التي تضمنتها الدراسة كمفهوم السلم الاجتماعي وأنه التوافق بين افراد المجتمع، وأن الدراسة اعتمدت بالدرجة الأساسية على التغذية الراجعة من المواطنين سواء من منظمات المجتمع المدني والاحزاب الأساسية والنساء والشباب، بقسميها النظري والواقعي، متناولا قضايا السلم الاجتماعي بتعريفاته ومقوماته، والقسم الثاني المستقى من آراء ومقترحات المواطنين.
ورصدت الدراسة جملة من الانتهاكات التي طالت اليمن وخاصة الجانب السياسي والتي ألقت بظلالها على السلم الاجتماعي كالخطاب الطائفي سواء بالإعلام الأهلي او الحكومي او الحزبي، منتقدة الخطاب الطائفي، مشيرة إلى أنه يكفي الإشارة إلى خروقات السلم الاجتماعي سواء اكان من قام بها فردا أو جماعة أو حزبا بالإشارة إلى فعلهم لا إلى معتقداتهم.
وجرت مناقشة مستفيضة حول عدد من المحاور، شارك فيها ممثلو منظمات المجتمع المدني ونشطاء وشباب في الحراك الجنوبي وفي الثورة الشبابية وحقوقيون وقضاة وناشطات في قضايا المرأة وممثلون عن مكونات سياسية جنوبية.
وقدمت المناقشات آراء وأفكارا ومقترحات تتعلق بمواجهة التحديات التي تواجه مسار التطورات التي تشهدها اليمن عموما والقضية الجنوبية خصوصا، وكيف يمكن مواجهة هذه التحديات بمشاركة كل المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية دون أي إقصاء او تجاهل او استثناء مهما كانت المبررات لذلك.