الإعلامي القدير جميل محسن لــ«الأيام»: في دولة الإمارات أكثر من 200 جالية تعيش فيها بكرامة وسلام

> حاوره/ مختار مقطري

>
الإعلامي جميل محسن
الإعلامي جميل محسن
جميل محسن إعلامي قدير، واسم بارز في الإعلام اليمني والخليجي، في التلفزيون والصحافة، ساهم في إعداد برامج إذاعية بالتعاون مع الأستاذ صالح الوحيشي في إذاعة عدن، وفي فضائية وإذاعة الغد المشرق، وهو أحد المؤسسين لها، قدم للإذاعة برنامجا يوميا صباحيا (اليمن المشرق)، وبرنامجا أسبوعيا (حديث الفن)، يستعيد من خلاله ذكرياته مع كبار الفنانين اليمنيين، وعلى مستوى الفضائيه ساهم في إعداد التقارير اليومية، كما يعد برنامج (ليلة خميس) الأسبوعي على قناة الغد المشرق، نشر آلاف المقالات والحوارات والتحقيقات في صحف سعودية وإماراتية ويمنية، وفي الفن كان أحد البارعين في هذا المجال، وله حوارات مع كبار المطربين اليمنيين والخليجيين والعرب، تميزت كتاباته بالمصداقية والصراحة والواقعية، حاور عددا غير قليل من الشخصيات الكبيرة محليا ودوليا، كتب ناقدا ومشجعا ومدافعا عن الأغنية اليمنية وخاصة اللون العدني، وله سجال في اللون العدني مع الفنان الراحل محمد مرشد ناجي وغيره.
في العام 1995 هاجر إلى الإمارات العربية المتحدة، واستقر في إمارة الشارقة أولا حيث عمل في صحيفة (الخليج)، ثم في دبي حيث عمل محررا ومشرفا على الملاحق الأسبوعية وخاصة ملحق ديارنا في صحيفة البيان، نشرت مقالاته في صحف كبيرة ومجلات بارزة، كما كان له حضور قوي في الصحف السعودية أثناء هجرته هناك، ومن مؤسسي الملحق الفني في صحيفة (اليوم) السعودية.
أصدر كتابين، الأول عن الفنان الكبير سالم أحمد بامدهف حياته وفنه بعنوان (عبقرية الفن والموسيقى)، والثاني بعنوان (رحلتي إلى عدن) مسجلا انطباعاته عن معشوقته عدن خلال زيارته قبل الأخيرة للمدينة 2017، متناولا مدينته عدن وأهلها ومنتدياتها ومبدعيها ومعالمها التاريخية والاقتصادية وغيرها، وما أحدثته الحرب فيها.
في هذا الحوار لن أحدثه عن مشواره الإعلامي في عدن، فهو زاخر بالعطاء، ومعروف عند الإعلاميين والمبدعين، ولكن عن إنجازاته الإعلامية في دولة الإمارات، خصوصا وأنه يعكف حاليا على إعداد سهرات فنية عدنية، سوف تبث في فضائية الغد المشرق.
مع الإعلامي القدير جميل محسن، كان لي هذا اللقاء الجميل.
* لماذا ومتى هاجرت إلى دولة الإمارات؟
- كان ذلك في العام 1995 بعد الحرب الشرسة التي شهدتها عدن، وكنت حينها أعمل مديرا للإعلام والتوثيق بوزارة الشباب والرياضة بعدن، أما لماذا فذلك يعود إلى سبب رسمه القدر لي، حيث صادف زيارة شقيقتي وأبنائها عدن، والذين يقيمون في دبي منذ السبعينيات، فلعلهم شاهدوا الواقع المرير الذي كنت أعيشه، فطلبوا مني السفر إلى الإمارات، وها أنا اليوم أواصل دروب الاغتراب.
* كيف استقبلتك هذه الدولة المتحضرة؟
- دولة الإمارات، هذه الدولة الطيبة بأهلها وحكامها، يعيش على أرضها أكثر من مائتي جالية من مختلف دول العالم، وهم يعيشون بكل كرامة وعزة وسلام، بل إن كثيرا من أبناء الجاليات يعتبرون الإمارات بلدهم الأول، بالنسبة لي فلقد وجدت الأمن والأمان والاستقرار النفسي والمهني.
* ما هي أوجه الشبه بين أبوظبي وعدن؟
- ليس هناك مقارنة حاليا بين عدن وأبوظبي، أو بين عدن ودبي، الفارق كبير جدا، لكن ذلك لا يمنع من القول بأن عدن في مراحل الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كانت الرائدة الأولى في منطقة الخليج والجزيرة العربية، كانت قطعة من لندن، وجوهرة المدن، فلا تسألني اليوم كيف أراها، لكن عشقي لها مازال، وذلك على أمل أنها ستعود لنا بأجمل صورها.
* أول صحيفة عملت لها؟
- الحقيقة أول عمل لي كان مع المجلات، ومن ثم انتقلت إلى الصحف، البداية الأولى كانت مع مجلة (اقرأ) السعودية كمحرر رياضي، والمجلة الثانية مجلة(الفنون)كمراسل فني، ومنهما تعلمت فنون الصحافة لانطلق بعد ذلك إلى الصحف الخليجية، وكان لصحيفتي (الخليج) و(البيان) الأثر الكبير في كسبي للخبرة والتجربة وصولا إلى مرحلة صحافة بدون ورق، ويعني ذلك ليس هناك كتابة على الورق ولا إخراج على ورق، بل كل شيء يتم اكترونيا، يقوم المحرر بنفسه في إعداد مادته وتنفيذها مع العناوين والصور.
* أبرز الصحف التي كتبت فيها؟
- كتبت في كثير من الصحف الخليجية، أولا في السعودية كتبت في صحيفة (عكاظ)وكان لي صفحتان أسبوعية مخصصة عن اليمن، إلى جانب كتاباتي الفنية في الصفحة الفنية، كذلك كتبت في صحيفة (المدينة) و(الجزيرة) والرياض، وكان استقراري في صحيفة (اليوم) والتي تصدر من الدمام، وفي الإمارات كما ذكرت عملت في صحيفتي (الخليج) و(البيان) وفي مجلة (اقتصادية) إلى جانب الكتابة في عدد من المجلات ولي محطات في مجلة (دبي الثقافية) وهي من أكبر المجلات الثقافية العربية.
* هل يعد الفن العدني من أبرز كتاباتك في صحف الخليج، وهل يلقى اهتماما منها؟
- اللون الغنائي العدني يستهويني كثيرا، بل إني نشرث ثلاث حلقات في صحيفة (أكتوبر) غناء عدن بين الحقيقة والوهم، وكان من المعلقين على هذا الموضوع الفنان الراحل محمد مرشد ناجي وآخرونً، وأذكر أني كتبت الكثير، كما أجريت حوارات مطولة مع كبار المطربين اليمنيين.
* بعض فناني الخليج وبعض فناني المقيمين هناك يسرقون أغانينا، هل تكتب عن ذلك بشكل سريع ومباشر؟
- دعني أوضح لك أمرا مهما جدا في هذا الموضوع، على مدى سنوات طويلة، كانت الأغنية اليمنية هي الإلهام للفنانين في السعودية ودول الخليج، وكانت تغنى في المجالس والحفلات، بل مجتمع جيزان بالسعودية غالبيتهم، متأثرين بفناني اليمن وخاصة الراحلين المرشدي وبن سعد، والجميل أن التعاون بين بعض الفنانين كان هو السائد، خذ مثلا محمد سعد عبدالله عندما غنت له الفنانة اللبنانية هيام يونس (الدلع وأنت ساكن)، والفنان السعودي طلال مداح (لا بكى ينفع ولا شكوى تفيد)، وما حصل بين الفنان محمد مرشد ناجي والفنان السعودي محمد عبده في أغنية (ضناني الشوق)، وهناك الكثير من التعاون الذي شهدته الساحة الفنية، لكن هناك بعض الفنانين في الخليج كان بقصد أو بدون قصد يعمدون إلى عدم ذكر اسم الفنان وهو أقل شيء يذكر، فما حصل مع أغنية (سألت العين) التي غنتها الفنانة الإماراتية الراحلة موزة سعيد، ونسبتها إلى التراث، أذكر أني أجريت معها حوارا وذكرت لي ذلك، فكتبت في الصحف موضحا ذلك، كذلك ما حصل في أغنية بن سعد (كلمة ولوجبر خاطر)، عندما غناها الفنان السعودي عبادي الجوهر، ونسبها إلى شاعر سعودي ولحنها للتراث، كتبت أيضا عنها في الصحف السعودية، وعن تاريخ هذه الأغنية، وكان هناك اصداء كثيرة لهذا الأمر، بل إني كتبت كثيرا عن ذلك.
* ما هي الأغنية التي ترددها حين تذكر عدن؟
- لعدن عشق لا ينتهي، وكل اغنية فيها ذكر عدن أو معلم من معالمها تشدني كثيرا، لكن أغنية أبوبكر سالم كل شيء معقول كل شيء مقبول إلا فراقك ياعدن هي الأكثر قربا إلى سمعي.
* عدن هي معشوقتك، فماذا تكون أبوظبي؟
- عدن كما قلت العشق الأزلي والإمارات بشكل عام الوطن الذي وجدت فيه كل شيء.
* من هي الشخصيات التي وقفت إلى جانبك وقدمت لك الدعم والتشجيع؟
- سؤال جدا جميل، لأنك سوف تعطيني فرصة لأتحدث عن والدي الأمي، رحمة الله عليه، هو معلمي الأول عندما كان يشتري لي قصص الأنبياء لأقرأها له وكنت حينها في مراحل الدراسة الأولى، علمني بطريقة غير مباشرة، وكذلك كل رئيس تحرير عملت معه كان موجها ومعلما لي، وجلهم من الشخصيات الإعلامية الكبيرة، وخاصة الدكتور عبدالله مناع، رئيس تحرير مجلة(اقرأ)، والدكتور هاشم عبده هاشم، رئيس تحرير (عكاظ).
وشكرا لك زميلي مختار أنك أتحت لي هذه الفرصة في هذا اللقاء الذي أعده من اللقاءات الجميلة، وشكرا لصحيفة «الأيام الغراء».
حاوره/ مختار مقطري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى