في الذكرى الـ (77) لميلاد الفنان الكبير طه فارع

> نزار طه فارع

> صادف يوم الجمعة السادس من أبريل الذكرى الـ(77) لميلاد الفنان الكبير طه فارع، وفي هذه الذكرى التي مثلت ميلاد مبدع شامل قدم للثقافة والفن اليمني أجمل الأعمال الإبداعية خلال مسيرته الفنية، الذي يمتلك العديد من المواهب الإبداعية، ونستعرض ما كتبه بقلمه وبعض الشهادات التي اتصفت بذاكرته الفنية الموسوعية عن جانب الصحافة اليمنية. وننشرها فيما يلي:
- بجانب هوايتي للموسيقى والغناء كانت هوايتي (الكتابة) حاولت كتابة القصة القصيرة وكتابة الشعر الغنائي و(المقالة).. أفكار كثيرة كانت في رأسي الصغير، وطموحات لا حدود لها تراودني أريد أن أكون شيئا في الحياة.
بدأت الكتابة في الصحف المحلية وأنا طالب، وكنت أرسلها عبر البريد، وكل ما أكتبه من مقالات فنية طبعاً كانت تنشر في باب بريد القراء، وكان ذلك في الخمسينيات، وكما أذكر كان يشاركني الهواية الصحفي المعروف اليوم محمد عبدالله مخشف، الذي استطاع بجهوده وطموحه أن يصبح صحافيا معروفا على مستوى الساحة اليمنية. أما أنا فقد أخذتني الموسيقى إلى صفها، وهكذا كان قدري أنا أكون ضمن رجال الموسيقى في اليمن، والحمد لله أنني وصلت إلى ما أنا عليه اليوم من مكانة في مجال الموسيقى اليمنية..
ولكنني لم أتخلّ عن الصحافة عندما تكون عندي الرغبة في الكتابة، واستمريت فيها حتى اكتسبت خبرة ليست بالهينة ومهنة الصحافة تحتاج إلى شخص متفرغ لها فقط، وكما يقولون عنها «مهنة المتاعب»، وفعلاً متعبة حقاً. فقد كنت أحصل على الخبر الفني من الفنان بعد شق الأنفس، وكنت عندما أريد أن أحاور أحد الفنانين الكبار عليَّ أن أذهب إلى منزله أو إلى مكتبه بمواصلات من جيبي ومن سيارة إلى سيارة حتى أصل إليه وأخذ الحديث منه، ثم أراجعه، وبعد التنقيح والمتابعة حتى يصل إلى مطبعة الصحيفة، ويعود الفضل في تشجيعي إلى كل من الأساتذة:
- محمد علي باشراحيل - رئيس تحرير صحيفة «الأيام».
- أحمد شريف الرفاعي - رئيس تحرير صحيفة الاتحاد.
- أحمد مصطفى غانم - مشرف الصفحة الفنية لصحيفة «فتاة الجزيرة».
- محمد عبد الله مخشف - مجلة المسار.
- عبده فارع ومحمد قاسم نعمان - صحيفة العمال.
- فيصل صوفي - رئيس تحرير مجلة الفنون.
فقد فتحوا لي صدورهم وأتاحوا لي الفرصة للكتابة على صدر صفحات صحفهم ومجلاتهم.
الأمر الذي شجعني أكثر وأكسبني خبرة في العمل الصحفي فكتبت الخاطرة الفنية والمقالة وأجريت حوارات فنية مع أكبر الشخصيات الفنية في بلادنا وكتبت النقد الفني، وكتبت الدراسة والبحث.
والجدير بالذكر أنني أول من أسس الصفحة الفنية الثقافية في صحيفة العمال، ولانشغالي بأمور فنية تركت الصحيفة.
وبتواضع جم أكاد أكون الوحيد من الفنانين المعروفين في اليمن الطبيعية الذي اشتغل بصفة مستمرة في العمل الصحفي بجانب العمل الفني (مؤلف وملحن ومغنٍ).
مما دفع بي طموحي المشروع ومعرفتي بأكثر من شخصية فنية ومعلوماتي الكثيرة عن الحركة الفنية في اليمن أن أقوم بتأليف كتاب (لمحات عن تاريخ الأغنية اليمنية الحديثة) والذي صدر عام 1985م.
وهناك العديد من الموضوعات الثقافية التي ستأخذ طريقها إلى المطبعة بإذن الله.
أسال الله أن يكون عوني ومعيني في إنجاز هذه المهمة وأن يمدني بالعمر المديد وأقدم لليمن الطبيعية ما أوهبني الله من مواهب لأخدم بها أمتي ووطني العربي الكبير.
نزار طه فارع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى