محافظ تعز: تظاهرة الإصلاح غوغائية والتحرير لن يكون بالإساءة واتهام الحلفاء

> تعز «الأيام» صلاح الجندي

> تعز «الأيام» صلاح الجندي
أكد محافظ تعز د.أمين أحمد محمود، أمس، أن هناك طابورا خامسا يعمل ضد تعز ومصالحها، ومهمته في الأساس إشعال الحرائق والفتن بين أبنائها.
ورد أمين الذي عين مطلع العام الجاري محافظ لتعز على تظاهرات دعا لها حزب الاصلاح احتجاجا على ما أسموه بـ"تدوير القتلة" وعودة النظام السابق.
ووصف المحافظ التظاهرات التي رفعت لافتات تطالب الحكومة الشرعية بعدم قبول أي تشكيلات مسلحة خارجة عن الدولة وصفها بـ"الغوغائية" وتلتقي وأهدافها مع أهداف الحوثيين في إبقاء تعز "رهينة للحصار والقتل والتجويع، وكل ما يقوم به هؤلاء الغوغاء يصب في مصلحة الميليشيات الكهنوتية السلالية التي تحاصر تعز".
وأطلق محافظ تعز تصريحه أمس ضد المظاهرة التي خرجت بوسط المدينة لرفض إنشاء قوات الحزام الأمني في تعز، ورفض تواجد نجل شقيق الرئيس الراحل طارق محمد عبدالله صالح الذي بدأ يقود معارك في جبهة الساحل باتجاه تحرير محافظة الحديدة بدعم دول التحالف العربي.
وقال محافظ تعز في كلمة وجهها لأبناء تعز خلال حديثة لوسائل الإعلام: "إن خروجنا منتصرون من هذه الحرب الظالمة يرتكز على مقومات أساسية تتمثل بالاصطفاف تحت راية الشرعية، ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، وبإيماننا الصادق والنزيه بأننا الآن في خندق واحد ومعركة واحدة، ومصير مشترك مع إخوتنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وأضاف: "إن تحرير تعز واليمن قاطبة لن يكون بالإساءة وتوجيه الاتهامات الزائفة لحلفائنا الذين هبوا لنصرتنا ولم يبخلوا بأموالهم ودمائهم في سبيل ذلك، بل في تعزيز قيم الشراكة فيما بيننا وحلفائنا".
وأشار إلى أنه من المعيب أن نسكت عن بعض الأصوات المأجورة التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة، وأنه "خطأ جسيم، بل جريمة نرتكبها في حق أنفسنا ووطننا ومستقبلنا أن نسمح لأي كان أن يشق صفوفنا ويسيء لتحالفنا مع أشقائنا".
وأكد المحافظ "البدء بخطوات ثابتة وواثقة نحو إعادة بناء وتفعيل مؤسسات الدولة المختلفة، كما تم مباشرة العمل الدؤوب في إعادة هيكلة ألوية الجيش وإعادة بنائها على أسس علمية حديثة، يقوم بهذا العمل المجيد كوكبة من أكفأ القيادات العسكرية من أبناء القوات المسلحة".
وقال: "إننا نقوم بالعمل بإعادة بناء قوات الشرطة والأمن، وهذا الأسبوع شهدنا تخرج أول دفعة من قوات الأمن بعدد 300 جندي سيشكلون طليعة الشرطة لمحافظة تعز، وسيتم استدعاء كافة أفراد الشرطة الذين لايزالون مؤهلين للخدمة من أبناء المحافظة، كما استكملنا الخطط الأمنية الكفيلة بإعادة هيبة الدولة وحفظ الأمن وفرض دولة القانون".
وأشار إلى أنه "سيتم العمل على توفير عشرات الأطقم المسلحة والمجهزة التي ستحدث نقلة نوعية في القضاء على الانفلات الأمني المريع والعبث الحاصل بأرواح وممتلكات الناس في تعز".
وأكد "استكمال الدراسات والتصاميم لإعادة ترميم وتأهيل كافة المباني الحكومية، وسيتم البدء بترميمها وتجهيزها خلال الأسابيع القادمة"، لافتا إلى "عودة الإدارة العامة للأمن والشرطة العسكرية في القريب العاجل وقيادة المحور وكافة أقسام الشرطة إلى مبانيها في المربع الشرقي جوار ميدان الشهداء، إضافة إلى عودة الحياة إلى منطقة الجحميلة التي دمرتها مليشيات الحوثي وكل الأحياء التي نزح منها المواطنون".
وقال"حصلنا على دعم حكومي مبلغ ملياري ريال، سنقوم بتوظيفه لإعادة تطبيع الحياة في تعز ومديرياتها، ونُعد الدراسات حالياً لإعادة تشغيل الكهرباء، وانتهينا من وضع خطة تشغيلية لإعادة المياه، وستعود المياه قريباً جداً إلى المنازل، كما سنقوم بترميم وشق العديد من الشوارع والطرق وترميم المستشفيات والمدارس، وقمنا بالاهتمام بالجرحى، وتم تخصيص مبلغ يقارب المليار ريال لغرض علاجهم في الداخل والخارج".
وأكد في خطابه الموجه لأبناء تعز على "إنهاء مشكلة انقطاع الرواتب وبدء انتظام صرف المرتبات لكل موظفي الدولة في تعز".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى