محكمة التواهي تستعين بعدول لنقل شهادة شهود في قضية اغتصاب طفل المعلا

> تغطية/ وئام نجيب – رعد الريمي

> واصلت محكمة الميناء الابتدائية بالتواهي بالعاصمة عدن أمس الأحد جلستها الثالثة بقضية اغتصاب طفل حي الكبسة بالمعلا والتي بدأت اولى جلساتها الأربعاء الماضي، في ثالث محاكمة مستعجلة تشهدها محاكم عدن منذ بداية شهر رمضان الكريم.
وواجهت المحكمة في جلسة أمس برئاسة القاضي علي صالح القحيف المتهمين بالأدلة الجديدة التي قدمتها النيابة، في وقت وافقت المحكمة على طلبات تقدم بها المتهمون ومحاميهم.

وشهدت قاعة المحكمة اكتظاظا شديدا من قبل مواطنين وناشطين وحقوقيين وصحفيين، رفعوا أثناء تواجدهم لوحات وعبارات مكتوبة طالبوا فيها بالقصاص من المتهمين إنصافا للطفل.
جانب من الحضور بالجلسة
جانب من الحضور بالجلسة

وفي الجلسة سمحت المحكمة لمحامي المتهمين بسؤال الشاهد الأول والرئيسي (ي.ف.ح) عقب تعذر حضوره الجلسة الثانية قائلا: «هل شاهدت المتهم الأول (ع.ج.ع)، والمتهم الثالث (ص.ص.ع) وهما يقومان بالاعتداء الجنسي على الطفل المجني عليه؟».

فرد الشاهد: «نعم، شاهدت المتهم الأول (ع.ج.ع) يقوم بذلك من خلال مقطع الفيديو في التلفون».

وسأل المحامي أيضا: «هل شاهدت وجه المتهم الأول في الفيديو أثناء اغتصابه المجني عليه؟»، وأجاب الشاهد بنعم.
وعرضت المحكمة الهاتف المضبوط لديها على الشاهد والذي على الفور سأله محامي المتهمين: هل الفيديو الذي شاهدته كان في جوال المتهم الأول؟»، الأمر الذي نفاه الشاهد وقال «لا أعتقد بأن الجوال الذي شاهدت منه الفيديو هو ذات الجوال المعروض».

وزيادة في التفصيل سأل المحامي الشاهد: «هل تستطيع تمييز الزمن الذي في الفيديو والذي عرض جريمة الاغتصاب؟»، فأجاب الشاهد بنعم، وقال إنه كان في الليل، «وهل كانت صورة المجني عليه والمتهم واضحة في الفيديو بحيث تستطيع التبين من الشخصيات التي فيه؟»، وهنا أجاب الشاهد بقوله: «لا، لم تكن الرؤية واضحة غير أني استطعت تمييز الصور».

المتهم الثالث أمام القاضي
المتهم الثالث أمام القاضي
وفي الأثناء سأل محامي المتهم الثالث (ص.ص.ع) الشاهد «هل شاهدت المتهم وهو يقوم باغتصاب الطفل الحدث (س.ع.أ)؟»، فرد الشاهد الرئيسي بالنفي، وقال «لا، ولكنني سمعت بأنه يقوم بأعمال مخلة بالآداب مع أطفال آخرين ومنهم اثنان من أقاربي».

وعرضت المحكمة على المتهمين أجوبة الشاهد الرئيسي على أسئلة محامييهم، فأنكروا ما جاء في أجوبة الشاهد، وأضافوا بأن «كل هذه الادعاءات باطلة وحسبنا الله ونعم الوكيل».
وفي الأثناء خاطب المتهم الأول الحاضرين في القاعة والذين كانوا من المواطنين بقوله: (اشتروكم بالفلوس).

وتنفيذا لقرار المحكمة القاضي بعرض المتهم الثالث على الطبيب الشرعي والذي ادعى بأنه عاجز جنسيا، تلت النيابة العامة تقرير الطبيب الشرعي عقب نزول الطبيب لسجن المتهم.
وجاء في التقرير انه وبعد الكشف على المتهم تبين ان حالته الصحية عموماً جيدة ولا يوجد أي مانع من قدرته على الممارسة الجنسية خاصة مع وجود العقاقير الطبية المنشطة جنسيا.

واعترض المتهم على ما جاء في التقرير وطلب من المحكمة عرضه عل طبيب آخر وفصل في ذلك بقوله: «عندما جاء الطبيب الشرعي للكشف عليّ وجد أني أعاني من تضخم في البروستاتا، وكان حينها ضغطي مرتفعا وكان الطبيب يستغرب من عدم ردة فعلي وكأني بحكم الميت»، وقال إنه عقب الجلسة الماضية تم حرمانه من الماء ثلاث أيام وحجزه في سجن انفرادي.

وعرضت النيابة العامة مضبوطا آخر وهو عبارة عن تلفون يعود للمتهم الثالث تسلمته من إدارة البحث وقدمته النيابة للمحكمة وطلبت المحكمة من المتهم فتح شفرة تلفونه، إلا أن المتهم تذرع أثناء محاولته فتح هاتف المضبوط بأنه غير متذكر لرمز الفتح، ما دفع المحكمة إلى عرض التلفون على مكتب الشركة المصنعة له.

ونظرا لعدم تمكن بعض الشهود من الحضور وتمت تلاوة أقوالهم من قبل النيابة في الجلسة الماضية بسبب الضغوط التي تعرضوا لها، فقد طلبت المحكمة من شخصيات عدول (إمام مسجد ومؤذن في التواهي) لأخذ اقوال الشهود والإدلاء بها للمحكمة واللذان أفادا بأنهما ذهبا إلى الشاهد (ف.ح) وكان ذلك بحضور والده، وقالا إن الشاهد قال فيما يخص المتهم الثالث (ص.ص.ع): «كان ذلك من باب جزاء الإحسان بالإساءة عندما أحضر له وجبة الغداء»، وذلك عند إحضار له وجبة الغداء ودخوله إلى منزله حيث أراد المتهم تجريده من ملابسه ومحاولة التحرش به جنسيا، ولكن الولد رفض ذلك وهرب منه، وهذه كانت هي الحادثة الاولى، وقالا «ومن ثم حدثنا هذا الولد بأنه قد عرض عليه المتهم مقاطع مخلة بالآداب العامة، وقد تكررت هذه الحادثة بالقيام بأعمال أخرى منافية للأخلاق.. وهذا ما جاء في شهادة الشاهد والله على ما نقول شهيد.

أما بالنسبة لما جاء من شهادة الشاهد الثاني (إ.ف) والذي تم استحالة مجئيه للمحكمة نظرا للترهيب وتعرضه لحادث سيارة، وجاء في شهادته الآتي:
جانب اخر من الحضور
جانب اخر من الحضور

عندما كان المتهم (ص.ص.ع)  بجانب مسجد التقوى والكائن في حي الكبسة بالمعلا، قام بإعطاء الولد (إ.ف) مالا لكي يأتيه بعلبة زبادي، وبعد ذلك تفاجأ الولد بعدم وجود المتهم الثالث بجانب المسجد، مما دفع الولد الى الذهاب الى منزل المهتم لإعطائه الزبادي، وطرق عليه الباب ودخل الى بيته حيث عمد المتهم إلى احتضان الولد وتقبيله، حينها لاذ الولد بالفرار،  وبعد ذلك تبين لنا بأن هناك أطفالا آخرين قام المتهم الثالث بعرض المقاطع المخلة عليهم، وهم: (ع.ع)، (ي.م)، (ع.ش)، وجميعهم لاذوا بالفرار منه.

كما استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد والذي قد أخبرنا بأنه عند احضار وجبة الغداء للمتهم وعند دخوله الى المنزل أراد المتهم أن يعمل معه أفعالا مشينة مما دفعه الى الخروج والهروب من المنزل.
مواطنون محتجون يطالبون بالقصاص
مواطنون محتجون يطالبون بالقصاص
وعند الانتهاء من أخذ أقوال الشهود سألت المحكمة المتهم الثالث عما إذا كان لديه أي اعتراض حول ما نسب اليه من أقوال الشهود، فاعترض المتهم الثالث على ما نسب إليه من أقوال الشهود، وقال إنه لم يكن يعرض أي مقاطع مخلة بالآداب على الأطفال، وإنما كان يعرض عليهم فيديوهات رياضية ومقاطع لكاميرا خفية..

 وبدوره عاد أحد الشخصيات العدول واستدرك على القضاء شهادة كانت فاتته وقال إن المتهم كان يعرض لهم فيديوهات مضحكة في بداية الأمر ثم يعرض لهم أخرى لنساء بلباس مخل.
وعلى هامش المحكمة تجمع عدد من مناصري القضية ورفعوا لوحات طالبوا من خلالها عدالة المحكمة بالقصاص، وهتفوا بعبارات تطالب بسرعة سير إجراءات المحاكمة وتنفيذ العقوبات بحق المتهمين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى