> خاص «الأيام»
إن التعليم هو العامل الوحيد والأكيد في تنمية الشعوب، فلا تنمية بدون تعليم .. وحال التعليم في بلادنا اليوم لا يسر، وعلى الرغم من إشادتنا بالمجهود الذي يبذله وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس، وكونه أحد الوزراء النادرين المقيمين بشكل دائم في البلاد، إلا أنه وزير يعمل بدون ميزانية كافية أو وسائل تمكنه من تطوير التعليم.
نحن بحاجة إلى إعادة هيكلة التعليم عبر إلغاء الامتحانات الوزارية التي عفى عليها الزمن واستبدالها بامتحانات قاسية لتحديد المستوى عند التقدم للتعليم العالي، فليس من المعقول أن يكون طلاب الجامعات غير قادرين على الكتابة بلغة عربية صحيحة، أو لا يستطيعون التعبير بشكل واضح عما يدور في روؤسهم، وهو حال طلابنا الجامعيين اليوم.
إن التعليم عملية تراكمية يكتسب فيها الطفل المهارات اللازمة لمواجهة الحياة، والالتحاق بالجامعات التي تعطيه التدريب الكافي ليصبح فرداً منتجاً في المجتمع.. ولكن للأسف، فقد فشلنا جميعاً في هذه المهمة، فالتعليم أولا هو مسؤولية الأسرة والمجتمع قبل وزارة التعليم.