الهلال الإماراتي بأبين.. إنجازات كثيرة ودعوات للاستمرار

> تقرير/ عبدالله الظبي

>
تدخلات شملت مجالات الصحة والتربية والمياه وغيرها

شهدت محافظة أبين خلال الفترة الماضية افتتاح وتدشين وإعادة افتتاح العديد من المشاريع الخدمية والتنموية من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والذي خفف كثيرا من معاناة أبناء المحافظة في مجالات متعددة، منها المجال الصحي، والتربوي، وخدمة المياه، والإغاثي والإيوائي، منذ فترة تحرير أبين من قوات الحوثي وأتباع الرئيس الهالك علي صالح.

وأكد مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة يحيى اليزيدي، أن «الهلال الأحمر الإماراتي له تدخلات بارزة في إعادة تأهيل وترميم المدارس، شملت المرحلة الأول منها دعم إعادة تأهيل وترميم 4 مدراس هي: ثانوية أبو بكر الصديق، ومدرسة بلال بن رباح، ومدرسة (7) يوليو بمنطقة شقرة، وثانوية درجاج، وهناك مدراس قيد الدراسة كثانوية حطاط بمديرية سرار، ومدرسة جمال مديرية مودية، ومستودعات الإدارة العامة للتربية والتعليم، ومبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة».

لبى كثيراً من الاحتياجات
وثمّن اليزيدي التدخل الذي وصفه بالطيب والممتاز للإخوة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والذي لبى الكثير من الاحتياجات في المحافظة، متمنياً «استمراره وكذا شموليته لجميع مديريات أبين لإعادة تأهيل البنية التحتية للمدارس بشكل كامل، كما نطالبهم بسرعة التدخل في طباعة الكتاب المدرسي».

وأضاف في تصريحه لـ «الأيام»: «نحن في السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم ممثلة بالمحافظ اللواء أبوبكر حسين سالم قد بادرنا بتسمية ثلاث مدارس بالمحافظة بأسماء شهداء القوات المسلحة الإماراتية الذين سقطوا وهم يؤدون الواجب أثناء تحرير أبين».

وقال مدير ثانوية أبو بكر الصديق مرسي حسن عبدالله الوعل: «تدخل الهلال الأحمر بإعادة تأهيل وترميم هذا الصرح العلمي الشامخ جاء في الوقت المناسب بعد أن كادت تصبح أثرا بعد عين، نتيجة الحرب التي شهدتها المحافظة».
فيما عبر صالح الكازمي، مدير مدرسة (7) يوليو (سابقاً)، مدرسة الشهيد خالد عبدالله محمد الشحي (حاليا)، عن شكره لدولة الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر ذراعها الإنساني في اليمن.

وأضاف: «تأهيل وترميم المدرسة انتشلاها من موضعها الصعب إلى ما هي عليه اليوم، وهذا يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى المحافظ اللواء أبو بكر حسين، ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، اللذين قاما بالتنسيق مع الجانب الإماراتي لإعادة التأهيل والترميم لها، إلى جانب إضافة بعض الفصول الدراسية، ومكتبة، و3 حمامات، والتي كانت تُعاني منها المدرسة نظرًا لكثافة الطلاب الذين يأتون إليها من جميع المناطق المجاورة».

مشاريع إستراتيجية
وفي المجال الصحي أشار مدير المركز الصحي بمنطقة شقرة الساحلية عبدالناصر بدر أن «الهلال الأحمر أعاد تأهيل البنية التحتية في المركز الصحي، وكذا تأهيل وترميم مستشفى الريف مع توفير الأجهزة المتطورة لغرفة العمليات، وذلك خدمة لأبناء المنطقة وكمؤخرة طبية وجراحية للعسكريين».

بدوره أوضح مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بأبين المهندس صالح بلعيد أن «أول تدخل للهلال الإماراتي في قطاع المياه كان في العام 2016م توزع في مديريتي زنجبار وجعار، وكان عبارة عن إنشاء خط نقل المياه من منطقة المخزن، بالإضافة إلى إنشاء غرفة حقل مياه مدينة زنجبار، وإعادة تأهيل غرفة صمت تحكم في المديريتين، وكذا توريد بعض القطع الكهربائية الهامة، وصيانة بعض خطوط النقل القديمة لتوصيل شبكة المياه إلى المناطق المحرومة».

ولفت بلعيد في تصريحه لـ«الأيام» إلى أن «ما قدمته هيئة الهلال الإماراتي خلال العام الماضي كان على مستوى استراتيجي كبير، تمثل بتنفيذ مشروع حفر الآبار لتغذية مناطق لودر بالمياه التي عانت منها طوال السنين الماضية وما تزال».

وقال: «انتهينا من المرحلة الأولى والتي شملت حفر الآبار في منطقة امصرة مع إنشاء غرفة، ونحن بصدد توقيع مع هيئة الهلال الأحمر البدء في المرحلة الثانية، والتي ستبدأ بمد أنابيب المياه من الحقل بمنطقة امصرة إلى منطقة لودر، فيما ستشمل المرحلة الثالثة إنشاء خزانات تحويلة سعة الواحد 200 إلى 250 مترا مكعبا، وهذا من شأنه أن يقضي على أزمة المياه التي عانى منها أهالي المنطقة لسنوات طويلة».

تدخلات متعددة
من جانبه أوضح منسق الإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي بأبين، خالد إبراهيم، أن للهلال الأحمر تدخلات كثيرة في شتى المجالات منذ طرد المليشيات من المحافظة، توزعت في الجوانب الخدماتية والإغاثية والدعم للكثير من المشاريع الأخرى.

وقال: «في المجال التربوي وقع الهلال اتفاقية مع المحافظ في إطار عام زايد، ستنفذ وفق ثلاث مراحل لتأهيل وترميم وتأثيث العديد من المدارس في المحافظة، وقد شملت المرحلة الأول منها إعادة ترميم وتأهيل وتأثيث 4 مدراس، وهي: ثانوية الصديق والتي سيتم إعادة افتتاحها خلال أيام، وثانوية درجاج والتي أضيفت لها 5 فصول جديدة وهي في التشطيبات الأخيرة، ومدرسة بلال بن رباح والتي غُير اسمها إلى مدرسة (الشهيد فاهم سعيد أحمد الحبسي) وهي حالياً في التشطيبات الأخيرة، ومدرسة (7 يوليو) بمنطقة شقرة وهي الأخرى تم تغيير اسمها إلى مدرسة الشهيد خالد عبدالله محمد الشحي، وخلال الأيام القادمة سيتم أيضاً إعادة افتتاح مدرسة شقرة، فيما تم تأجيل ثانوية حطاط بمديرية سرار إلى المرحلة الثانية».

إسهامات كثيرة
أيضاً للهلال الأحمر تدخلات متعددة منها تقديم مشروع إستراتيجي في مجال المياه في مديرية لودر، تضمنت المرحلة الأولى منه حفر الآبار في منطقة امصرة وقد تم ضخ المياه منها وهي عذبة، وستشمل المرحلة الثانية منه مد الأنابيب إلى الخزانات ليصل الماء إلى منازل المواطنين والذين يقدرون بنحو 30 ألف نسمة.

ولفت خالد إبراهيم إلى أن «الهلال له إسهامات كثيرة في المجال الصحي وكذا الاجتماعي، منها إقامة عرس جماعي في زنجبار عاصمة المحافظة لـ200 عريس وعروس ضمن مكرمة ولي عهد أبو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فضلاً عما قدمه من سلة غذائية لاسيما للنازحين إلى المحافظة من مناطق الصراع، إلى جانب السلل المقدمة إلى المواطنين المعوزين من أبناء مديريات: أحور، مودية، والمحفد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى