> نايف علي صالح
أربع سنوات من العبث والظلم والفوضى تمارسه كل الأطراف في المناطق المسماة محررة، التي لا نرى فيها ما يدل على معنى التحرير ولا التحرر سوى تحريرنا من معنى الدولة، وتحررنا من أدنى متطلبات العيش الكريم، وها نحن وهأنتم يا رعاة الشعب ورموزها السياسية لا نرى وربما لا ترون أنتم إن كان لكم من رؤية أو رؤيا، لانرى غير الدمار والفقر والمرض والمجاعة تطال معظم أبناء الشعب وليس مظاهر أهلنا في الأزارق عنكم ببعيد.
أربع سنوات والجميع ليس لديه إلا الوهم بضاعةً مزجاة في سوق الاضطراب والاختلال المجتمعي والسياسي والاقتصادي دون أن يقدم أحدٌ لمواطني هذه المحافظات شيئاً ذا بال يذكر.
أربع سنوات ومازال العناد والمغامرات الطائشة بين مختلف الاطراف هي السائدة، فإلى أين أنتم ماضون بهذا البلد يا هؤلاء..؟!
أربع سنوات ومعضلة الكهرباء والمشتقات النفطية هي هي، ما زالت تؤرق الناس، هذا فضلاً عن كارثة تدهور العملة.
أمامكم مسؤولية تاريخية، وعلى أعناقكم معلقة أمانة هذا الشعب في كل حاجاته وخدماته لا سيما أنه وقف معكم ليحميكم من كل رصاصة كانت تستهدف جماجمكم.
في الوقت الذي ترون فيه أنفسكم أنكم تحاربون الحوثي، نحن أيضاً نراكم تحاربونا في لقمة عيشنا، ومن ثم فأنتم تقدمون الخدمة المجانية للحوثي وأنتم تتسببون بكل هذا الدمار لهذه المناطق.
وأخيراً يبقى السؤال المشوب بالمرارة الغاصّة: لماذا أصبحت تلك المحافظات تتجرع كل هذه المعاناة والمآسي، وإلى متى؟