القطاع الزراعي عامل مهم ورئيسي في رفد أي اقتصاد ينمو ويتطور بشكل طبيعي في أي بلد، ويأتي ذلك لما تقدمه الدولة بمؤسساتها ومراكزها البحثية من دعم ومساعدة في شتى الجوانب الخدماتية والإرشادية للمزارعين.
يعينه على تكاليف الحياة المعيشية الصعبة.
هذه معاناة وظروف المزارعين بشكل عام، ولو تطرقنا لمزارعي الموز مثلا: لوجدنا معاناتهم وتحدياتهم كبيرة وكثيرة، وتجعلهم بين أمرين أحلاهما مر، يا أن يقلعون مزارعهم المنتجة للموز والتي في بعض الاوقات يكون العائد المالي من انتاجها لا يكفي لتغطية نفقاتها ومصروفاتها عليها، او الاستمرار في ظل تردي وتدهور العملية الزراعية في هذا الجانب.
واذا رجعنا للأسباب والمصاعب، لوجدنا أنها تتلخص محورها الاهم، ويدعو للتساؤل في نفس الوقت عن تدني أسعار الموز مقارنة بأنواع الفواكه الأخرى، وارتفاع أجرة الايدي العاملة، وشحة المياه في أغلب شهور السنة، وسوء استغلالها، لكون شجرة الموز بحاجة لكمية مياه وفيرة أكثر من أي محصول آخر، ولكونهم يعتمدون على الآبار الجوفية، وما يترتب عليها بارتفاع مستلزماتها من شراء وإصلاح المضخات، وتوفير مشتقاتها من الزيوت والديزل التي تقصم ظهر المزارع بارتفاعها الحاد والجنوني، وعدم وجود أي جهة رسمية أو أهلية تتكفل بتنظيم وتنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتصدير الموز إلى خارج البلد، خاصة أن له إقبال كبير لجودته ومذاقه الطيب.
وسط هذه التحديات والعراقيل يحاول المزارعون الاستمرار والحفاظ على الإنتاج قدر الإمكان في ظل ضعف المردود المادي وتدني كمية الإنتاج، نظرا لبعض الأمراض والآفات التي تصيب شجرة الموز وأسباب أخرى.