الجنوبيون بحاجة إلى وحدة الخطاب والموقف

>
 
حسين فروي
حسين فروي
لقد حان الوقت ليظهر ابناء الجنوب ومناضلوه قدرتهم على خوض معركة إنقاذ الجنوب والانتصار لقضيته وإثبات مصداقيتهم التي باتت على المحك أكثر من أي وقت مضى، وأن يبرهنوا للجميع بأنهم قادرون على تجاوز اختلافاتهم التي وصلت إلى حد الخصوم والتخوين، وأن تتوحد كلمتهم في هذه الظروف الحرجة، فالطريق إلى ذلك واضح بصدق النوايا وصدق المواقف، وبغير ذلك فإن التاريخ لن يرحمهم ولن يغفر لهم الشعب ويحملهم المسؤولية الكاملة.

لذا يبقى الموقف الموحد قائما على رص الصفوف عنوان لهذا التحرك الذي تجسد وحدة وإرادة كل أبناء الجنوب وقضيته على طاولة التسويات وبند تفاوضي قوي لا أن يكون تابعا أو ضعيفا لما قد تفرضه الاطراف من حلول مرفوضة وغير مقبولة للشعب الجنوبي، أما إذا ما استمر البعض في ممارسة اخطائه وتكرارها وإذا لم نتفق ونقبل ببعضنا البعض ونبتعد عن سياسة الإقصاء والإلغاء ونذهب جميعا إلى لقاء يضم الجميع يجمع الكل تحت مظلة واحدة، لأن الجنوبيين اليوم بحاجة إلى العقل والالتفات للمتغيرات التي تعصف بالمنطقة والتعاطي معها من مصلحة الجنوب أولا وأخيرا وليس إلى ترسيخ دعائم التفرقة والتشرذم الذي يكاد يفتك بكل إنجازات الثورة الجنوبية وتلك الزعامة التي حلت هنا محل أهداف الثورة عند البعض وانشغال فيها الكثير من سيطر عليهم هاجسها وذهب بهم بعيدا عن الاهداف الجنوبية.

لقد أشرنا مرارا وتكرارا إلى حالة التشرذم الجنوبي غير المعلن حينها أن يصحو البعض من غفوته واعتذاره بالخطأ والالتفات إلى ما يحصل من حولنا من تطورات في المنطقة ولكل الخطوات التي تحدث مؤخرا والتي تؤكد أن بدون تكاثف الاخوة الجنوبيون وتوحيد موقفهم ورص صفوفهم، فلن يكون أي اهتمام من قبل المجتمع الدولي بشأن حل قضية الجنوب، ولن يكون مكان للجنوب وقضيته في استحقاقات قادمة، وان وجد مكان فلن يكون إلا مكانا يختاره لنا الآخرون، لأننا في الواقع اخفينا أقوى اسلحتنا وهو الاجماع حول الهدف والتوافق لتحقيقه.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى