> حسن عمر حسن العمودي
أي زمن هذا الذي نعيشه، وأي واقع نحياه اليوم، انه حصاد السنين الماضية منذ 22 مايو 1990م، منذ سرق فيه اللصوص البسمة من وجوه البسطاء والفقراء من الناس وتسيد وتآمر فيه (الحرافيش) في الجنوب، خاصة هنا في حضرموت وعاصمتها (المكلا) والتي باتت اليوم حزينة كئيبة بعد أن جردها النهابون الفسدة (الحرافيش ) زينتها التي كانت تتباهى بها بين المدن الأخرى وهي أراضيها ورمالها الذهبيه وبحرها الغني بالخيرات.
تسيد الفاسدون من الحرافيش وتآمروا وازدادوا ثراءً مع انهم حرافيش قبيحون لا يعرفون من الاخلاق النبيلة إلا اسمها فصاروا اليوم أغنياء بعد أن ارتبطوا بكبار الهوامير وأصبحوا مثلهم هوامير الأرض والعقار الذين يسرقون وينهبون الأراضي بمبررات واهية وبأسماء مستعارة وبعضها وهمية من أجل الكسب السريع، وظل الحرافيش يسبحون في هذا المستنقع القذر، فكلما تغيرت قيادات الآراضي والعقار تغيروا وتلونوا معهم ولبسوا ثوبا يناسبهم.
الحرافيش اللصوص لحظة سماعهم كلمة (من أين لك هذا؟) تحمر أوجاههم ويرتعدون كأنهم يحتضرون للموت المؤكد.
كثير من الحرافيش نجدهم على علاقة بهوامير متنفذين كبار يستسترون عليهم ويحمونهم نظير خدمتهم لهم وتسترهم بامتلاكهم أراض استثمارية باسمهم وتلاعبهم في البيع والشراء بطرق ملتوية خارجة ويحمونهم متنفذين تحت غطاء «مستثمر» بينما هو مجرد اسم وهمي، فمثل هؤلاء وعاثوا في الأرض فسادا بامتلاكهم الأراضي الاستثمارية الشاسعة بهدف بيعها على قطع أراض بيضاء أو يؤجرونها، حتى أصبحوا مليارديرات، فبنوا لأنفسهم الفلل وامتلكوا السيارات الفارهة، وكونوا أرصدة ضخمة في الداخل والخارج، بينما أبناء حضرموت يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وباعوا ما تبقى من ممتلكاتهم ويكابدون شغف العيش والجوع والمرض.